رسالة البابا إلى المشاركين في المؤتمر القاري الثاني الأمريكي اللاتيني حول الدعوات

انطلقت الاثنين وحتى السبت في الخامس من الجاري أعمال ثاني مؤتمر قاري أمريكي لاتيني حول الدعوات في أبرشية كارتاغو بجمهورية كوستاريكا، نظمه مجلس أساقفة أمريكا اللاتينية.

ولهذه المناسبة، وجه البابا بندكتس الـ16 رسالة إلى المشاركين في المؤتمر سطر فيها أنه وعلى مسافة 17 عاما على انعقاد المؤتمر القاري الأول للدعوات، فإن الكنيسة تحمل بعدا دعواتيا قائم في معناه "الجماعة المدعوة" من الله، كما أن الحياة المسيحية تشترك في هذا البعد الذي يميز الكنيسة.

أكد البابا أن هذا المؤتمر الثاني والحامل شعار "لأجل كلمتك ألقي الشبكة" (لوقا 5/5)، يشجع العاملين في رعوية الدعوات في كنيسة أمريكا اللاتينية وجزر الكاراييب على هدف واحد وهو تنمية رعوية الدعوات بشتى الوسائل التربوية والروحية وتندرج ضمن إطار الرعوية العامة.

شدد البابا على أهمية العناية الفردية والجماعية بالحياة الروحية وتنميتها التي بدورها تسهم في توفير الدعوات الكهنوتية والمكرسة، وأكد أن الشهادة الشخصية والجماعية لحياة صداقة ومودة مع المسيح، تحتل صدر الأعمال في تعزيز الدعوات وتنميتها.

وإذ أبدى حرصه واهتمامه الشديد بموضوع الدعوات ورفعه الصلوات الدائمة من أجلها ولأجل أن يكرس المدعوون لهذه المَهمة الطارئة كل طاقاتهم ومواهبهم، منح بندكتس الـ16 المشاركين في المؤتمر القاري الأمريكي اللاتيني بركته الرسولية.