البطريرك نجيب يطلق حملة صلاة على نية السلام والاستقرار في مصر

قال بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك في مقابلة أجرتها معه وكالة آكي الإيطالية للأنباء الثلاثاء إن "الجو من حولنا يتمتع بالهدوء وهناك مشاركة من قبل جميع الرجال والشباب منذ خمسة أيام في دوريات حماية وحفظ الأملاك والأشخاص في كل شارع، في ظل تضامن تام وبصورة رائعة لم نشهد لها مثيل من قبل".

 أشار الكاردينال أنطونيوس نجيب إلى أن "قوات الجيش منتشرة في النقاط المهمة والحيوية في المدينة، كالساحات والمستشفيات والمصارف ودور العبادة وغيرها"، لكنها "تعجز بالتأكيد عن توفير الحماية للجميع"، لذلك فهي "تلقى دعما من قبل دوريات المدنيين التي عملت على تشكيلها اللجان الشعبية والتي تقوم بالحراسات منذ بدء حظر التجوال عند الساعة الثالثة وحتى صباح اليوم التالي"، ولا "يشمل هذا القاهرة وحسب بل على مستوى الجمهورية بأكملها".

 أما من ناحية احتمال تعرض المسيحيين إلى أية أخطار في ظل الظروف الراهنة، فأكد الأنبا نجيب أن "الظاهرة الرائعة المنتشرة في هذه المحنة التي نمر بها، أن أحدا لم يقترب من كنيسة أو مسجد"، ولم "يتعرض أحد لأي شخص مسيحي لأسباب دينية"، لكن "كل الأعمال التخريبية استهدفت المحلات التجارية بغض النظر عن أصحابها".

هذا وأطلق البطريرك القبطي الكاثوليكي نداء إلى جميع أبناء الشعب المصري لأجل "استمرار التضامن اليوم وغدا، والعمل من أجل المساندة الكاملة لكل إجراء ايجابي وصالح يهدف إلى إعادة الأوضاع في البلاد إلى الاستقرار واستتباب الأمن، وتعويض الخسائر الهائلة التي تكبدناها من جراء هذا الخراب الذي منيت به البلاد وبأسرع ما يمكن". وخلص للقول "طلبنا من كل الكنائس والأديرة إقامة الصلوات ظهيرة كل يوم على نية عودة الاستقرار والسلام في مصر والمنطقة وكل مناطق الاضطرابات في العالم".