2011-01-29 16:26:39

تعليق الأب لومباردي لبرنامج "أوكتافا دييس"


جاء في تعليق للأب اليسوعي فيدريكو لومباردي لبرنامج "أوكتافا دييس" بعنوان "أي وحدة؟" ما يلي "إن البحث عن تحقيق الوحدة بين المسيحيين المنقسمين لا يمكن أن تنحصر بالإقرار المتبادل بخلافات هذا الطرف أو ذاك والوصول بالتالي إلى تعايش سلمي. هي كلمات البابا بندكتس السادس عشر في بازيليك القديس بولس خارج الأسوار تدوي كتحذير قوي. قد يحصل مرات كثيرة أمام مصاعب الحوار والنقاش أن نعدل عن مواقفنا ونكتفي بتحاشي التوترات مع الإقرار بالمسافات المتبادلة لكننا نتفادى اعتماد خطوات ملزِمة ربما لأننا نشعر بأنها تشكل خطرا على تقاليدنا المكتسَبة. إن ثقافة التسامح والتعددية تجعل من هذا التصرف أمرا طبيعيا قد يبدو في غالب الأحيان الأكثر واقعية وحكمة. ولكن، هل هذا صحيح؟ الوحدة شيء آخر. يقول البابا "إن ما نتوق إليه هي الوحدة التي صلى من أجلها المسيح والتي بدافع طبيعتها تظهر في شركة الإيمان والأسرار والخدمة. أمام "إغراءات الاستسلام والتشاؤم" يدعونا بندكتس السادس عشر إلى تجديد الثقة في عظمة الروح القدس والاستمرار في مسيرتنا بشوق وحماسة". القديس بولس يسقط من على الحصان عندما يلتقي المسيح لتتغير حياته. إنه الارتداد. ماذا يريد منّا المسيح؟ بدون شك ألا نبقى في النقطة التي وصلنا إليها وإلا فإن اللقاءات المسكونية ستبقى سيناريوهات جميلة ومرآة لماض من الانقسامات أكثر منه بذورَ مستقبل وشهادةً أكثر مصداقية لحضور روح الله. روح علينا أن نكرس له مزيدا من الفضاء في عالمنا الذي يسوده البغض وذلك بواسطة المحبة. 








All the contents on this site are copyrighted ©.