رسالة الأب الأقدس للمشاركين في اللقاء القاري الرابع نظمه المنتدى الدولي لحركة العمل الكاثوليكي في دكار

استضافت السنغال من التاسع عشر حتى الثالث والعشرين من الجاري اللقاء القاري الرابع، نظّمه المنتدى الدولي لحركة العمل الكاثوليكي، جمَع بلدان أفريقيا الغربية. وللمناسبة، وجّه أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكردينال ترشيزيو برتوني ـ وباسم الأب الأقدس ـ رسالة للمشاركين في الأعمال ضمّنها تحياته الحارة.

وفي إشارة لثاني سينودس خاص بأساقفة القارة الأفريقية بعنوان" الكنيسة في أفريقيا، في خدمة المصالحة والعدالة والسلام: أنتم ملح الأرض... أنتم نور العالم"، دعا البابا العلمانيين على وجه الخصوص للسير على دروب العدالة، والمصالحة والسلام، وعيش إيمانهم المسيحي في كل أبعاد الحياة العائلية، الاجتماعية السياسية والمهنية، ليصبحوا بحقّ "سفراء المسيح" بين أخوتهم وأخواتهم. كما وذكّر الأب الأقدس في ختام رسالته بأهمية الصلاة والأسرار المقدسة، وإنعاش الإيمان من خلال تنشئة متينة: روحية وإنسانية.

تطرّق المشاركون في اللقاء للرسالة الختامية للجمعية العامة الثانية لسينودس الأساقفة من أجل أفريقيا مع تسليط الضوء على التزام العلمانيين في خدمة المصالحة والعدالة والسلام، ومشاركتهم في حياة الكنيسة ورسالتها، وناقشوا مسائل عدّة مرتبطة بتحديات البشارة والكرامة البشرية، الفقر والمظالم الاجتماعية، الفساد وانحطاط القيم وانعدام الأمن، فالحاجة الملحّة للمصالحة وثقافة السلام والتنشئة المتكاملة، لاسيما على العقيدة الاجتماعية للكنيسة. وأكّد أعضاء حركة العمل الكاثوليكي التزامهم بتعزيز القيم المسيحية والدفاع عنها وفي طليعتها الحياة البشرية وكرامة الإنسان، كما الالتزام بالحوار بين الأديان والثقافات.

ومن بين التوصيات: تعزيز تنشئة المؤمنين العلمانيين للمشاركة بفعالية أكبر في رسالة الكنيسة الجامعة، كما ودعا البيان الختامي المنتدى الدولي لحركة العمل الكاثوليكي تكثيف هذا النوع من منتديات التنشئة على الصعيد الدولي، القاري، الإقليمي والأبرشي.