2011-01-28 16:36:04

أسبوعية "إيكونوميست" تقول: مبارك قد يخطو خطوة إلى الوراء لإخماد الحريق


"مغادرة البلاد مع احتمال تبدل سلمي أو تركها وسط النيران": هو الخيار المطروح أمام حسني مبارك حسب أسبوعية "إيكونوميست" التي دعت في مقالة لها الرئيس المصري إلى الإعلان عن رفضه ترشيح نفسه من جديد في الانتخابات الرئاسية لما فيه خير مصر. تحت عنوان "ينتشر عطر الياسمين" حللت المجلة الأسبوعية تبعات انتفاضة محتملة في بلد الفراعنة ليس فقط على سيناريو الشرق الأوسط.

"لا أحد يعرف  كيف ستتطور الأحداث في تونس ـ   كتبت الأسبوعية البريطانية ـ على البلاد السير على طريق طويل قبل استقرار الهدوء والأمن. حكومة وحدة وطنية قد تقود البلاد على درب الديمقراطية والتعددية والتسامح أو أن عوامل أكثر راديكالية قد تسير به نحو أفق متقلب لتزيل كل أثر للنظام القديم أو قد يتدخل الجيش.

رأت الأسبوعية البريطانية أن ثورة في مصر قد تكون حدثا عظيما لاسيما وأن الأمر يتعلق بالبلد الأكثر كثافة من حيث عدد السكان في العالم العربي لا بل "بالمحور الإستراتيجي" وكذلك أيضا بحليف لأمريكا في الحرب على تنظيم القاعدة وفي الجهود لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط.

ما من شك أن الوضع في مصر حساس للغاية إذ إن الحزب الحاكم، حسب "إيكونوميست"، متغطرس يتميز بمحاباة الأقارب والفساد لاسيما وأن الانتخابات الأخيرة لم تكن نزيهة وتم إبعاد جماعة الأخوان المسلمين بشكل مفضوح عن البرلمان. وفي حال انتخابات حرة فإن هذا التنظيم الإسلامي الراديكالي قد يحقق نتائج جيدة وقد "يفوز" أيضا. وفي حال تسلم هذا التنظيم زمام السلطة في البلاد، الأمر الذي لا يروق لليبيراليين والديمقراطيين في مصر، فقد يلغي اتفاقية السلام بين القاهرة وإسرائيل والتي تشكل "الحصن الرئيس" أمام مخاطر نزاع قد يذهب أبعد من المسألة الإسرائيلية ـ الفلسطينية.

رأت الأسبوعية البريطانية أن حماس ليست إلا "غصنا من شجرة الأخوان المسلمين". ما العمل إذا؟ المشكلة المطروحة اليوم أمام الرئيس مبارك هي "تخفيف المراقبة لإرضاء الشعب بنفحة من الحرية" أو مضاعفة القمع. ولو شاء الرئيس المصري وضع مصلحة البلاد في الطليعة فعليه أن يَعد بأنه سينسحب من الانتخابات الرئاسية القادمة التي ستجري في شهر أيلول سبتمبر القادم.








All the contents on this site are copyrighted ©.