نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 27 يناير 2011

نجيب ميقاتي يتأهب لتشكيل حكومة جديدة وسط استمرار الانقسام الحاد في لبنان

يتأهب رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي لتشكيل حكومة جديدة وسط تساؤلات عن شكلها وبرنامج عملها خصوصا في ما يتعلق بالموقف من المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رفيق الحريري والتي أطاح الخلاف حولها بحكومة سعد الدين الحريري. في المقابل حددت قوى 14 آذار بزعامة سعد الحريري التي يرجح انتقالها إلى المعارضة عنوان تحركها للمرحلة المقبلة بتنظيم تحركات شعبية دعما للمحكمة ورفضا لسلاح حزب الله. وقام ميقاتي بزيارات بروتوكولية إلى رؤساء الوزراء السابقين وبينهم رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري على أن يُجري اليوم الخميس وغدا الجمعة مشاورات مع الكتل النيابية ورئيس الجمهورية ميشال سليمان تتناول صيغة الحكومة الجديدة. ودعا ميقاتي سعد الحريري الذي سبق أن أعلن رفضه المشاركة في الحكومة إلى إعادة النظر في موقفه وقال "سأحاول قدر المستطاع أن أقنعهم بالانضمام إلى الحكومة وإذا رفضوا المشاركة سأبحث في تشكيل حكومة تكنوقراطية". وقال نائب من قوى 14 آذار إن حكومة ميقاتي هي حكومة حزب الله وستكون موجودة بشروط حزب الله لذا لا يمكن لقوى 14 آذار أن تشارك فيها. وأعلن انطلاق مرحلة بعنوانين رئيسيين: دعم المحكمة الدولية إحقاقا للحق والعدالة ونزع السلاح من طول البلاد وعرضها. هذا وستقام تجمعات شعبية عصر كل يوم في ساحة الشهداء في وسط العاصمة بيروت لمواكبة هذين المطلبين. صحيفة "الأخبار" المقربة من حزب الله كتبت أن تكتل الحريري يبدو منقسما حول المشاركة أم لا في الحكومة الجديدة خصوصا بعد نشأة تيارين داخل هذا التكتل، الأول يتزعمه فؤاد السنيورة والثاني سعد الحريري. أضافت الصحيفة أن السنيورة يقبل المشاركة في الحكومة شرط أن يكون فيها لقوى 14 آذار ثلث الوزراء. صحيفة الحياة الصادرة باللغة العربية في لندن كتبت أن  ميقاتي أشار إلى أن موقف الحكومة المستقبلية حول إلغاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ومفعولها يتعلق بالحوار اللبناني المشترك. لم تشر الصحيفة إلى المصدر الذي حصلت منه على هذه المعلومات. وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون علقت على الحالة السياسية في لبنان بالقول إن قرار تقرير المصير ودعم استقلال البلاد وسيادتها هو في أيدي اللبنانيين ولا في أيدي قوى خارجية. السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس قالت من جهتها إن التقدم السياسي لحزب الله أدخل لبنان في أجواء من التخويف والترهيب.      

مظاهرات في صنعاء تطالب برحيل الرئيس علي عبد الله صالح

تظاهر آلاف الأشخاص اليوم الخميس في صنعاء بدعوة من المعارضة للمطالبة برحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما. وردد المتظاهرون هتافات تدعو إلى وضع حد لحكم الرئيس صالح في إشارة إلى حركة الاحتجاج الشعبي غير المسبوقة في تونس التي أنهت حكم الرئيس زين العابدين بن علي بعد 23 عاما في السلطة. ردد المتظاهرون "لا للتمديد ولا للتوريث ولقد حان وقت التغيير" في إشارة إلى تحالف المعارضة "اللقاء المشترك". ونظمت المعارضة أربع تظاهرات متفرقة في العاصمة. وعلم أن شابا أصيب بحروق خطيرة أمس الأربعاء بعد أن أشعل النار في نفسه في بلدة جنوب اليمن. من اليمن إلى مصر حيث اعتقلت السلطات المصرية ألف شخص على الأقل منذ انطلقت الثلاثاء التظاهرات الاحتجاجية على نظام الرئيس حسني مبارك حسب ما أفاد مصدر أمني اليوم الخميس في حين يعتزم المعارضون مواصلة حركتهم الاحتجاجية. وانتشرت قوات الأمن بكثافة في وسط القاهرة بعد يومين من التظاهرات غير المسبوقة ضد مبارك الذي يحكم مصر منذ ثلاثة عقود. وقد أسفرت هذه التظاهرات عن سقوط ستة قتلى وعشرات الجرحى. وفي هذا السياق يعتزم محمد البرادعي العودة إلى مصر اليوم الخميس وذلك بعد يومين من الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين المطالبين بتنحي الرئيس حسني مبارك. ويدعو البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إصلاحات سياسية في مصر ويُعد الرئيس الرمزي للعديد من الناشطين المصريين الذين نظموا الاحتجاجات. وكالة الأنباء الفرنسية ذكرت أن البرادعي صرّح في فينّا أنه مستعد لقيادة "الفترة الانتقالية" السياسية في مصر. وزير الخارجية البريطانية وليام هايغ دعا الحكومة المصرية إلى الرد إيجابيا على مطالب الكتل الشعبية بشأن تطبيق إصلاحات في البلاد. وأضاف أن لشعوب بلدان عربية عديدة تطلعات شرعية ذات طابع اقتصادي وسياسي وأنه طلب من الحكومة المصرية رفع الحظر على الإنترنت واحترام حرية التجمع والتعبير. يحصل هذا في الوقت الذي قررت فيه السلطات السورية ـ حسب ما كتبت صحيفة الشرق الأوسط ـ  تعتيم موقع فيسبوك على الإنترنت لتحاشي تنظيم تظاهرات في المدن السورية مماثلة لحركات الاحتجاج التي عمّت بلدانا عربية عديدة في الفترات الأخيرة. على صعيد آخر تسلم الرئيس السوري بشار الأسد الخميس أوراق اعتماد السفير الأمريكي الجديد في دمشق روبرت فورد حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا. وكان وزير الخارجية وليد المعلّم تسلم في العشرين من الجاري نسخة من أوراق اعتماد السفير الجديد. وصل فورد إلى دمشق منتصف الجاري ليسد بذلك شغورا على رأس السفارة الأميركية في دمشق استمر منذ عام 2005. ورأى محللون سياسيون أن خطوة الإدارة الأمريكية إعادة سفيرها إلى دمشق من شأنها دفع الحوار الصعب بين دمشق وواشنطن. وكانت السفارة الأمريكية في دمشق أصدرت بيانا عقب وصول السفير أكدت فيه أن تعيينه يعكس تحركا أمريكيا ملموسا نحو محاولة إيجاد مصالح مشتركة بين سورية والولايات المتحدة من خلال المزيد من المناقشات المنتظمة والمباشرة مع الحكومة السورية والشعب السوري.

نتنياهو يدعو العالم لإدانة إيران في اليوم العالمي للمحرقة

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المجتمع الدولي إلى استخلاص العبر من المحرقة التي ذهب ضحيتها اليهود واتخاذ إجراءات ضد إيران. واتهم نتنياهو في حديث أمام الكنيست عشية اليوم العالمي لذكرى المحرقة "نظام الملا" في إيران بالتحريض على محرقة جديدة ضد الشعب اليهودي. وتعتبر إسرائيل إيران تهديدا رئيسا لها بعد أن دعا رئيسها أحمدي نجاد إلى زوال الدولة العبرية. ونفى الرئيس الإيراني أيضا بشكل متكرر حدوث المحرقة واعتبرها مجرد خرافة. ويقام يوم ذكرى المحرقة في السابع والعشرين من يناير من كل عام في اليوم الذي دخلت فيه القوات السوفيتية معسكر أوشفيتز النازي عام 1945.