البابا يترأس صلاة الغروب المسكونية في بازيليك القديس بولس مختتما أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين

ترأس البابا بندكتس السادس عشر عصر أمس الثلاثاء صلاة الغروب المسكونية في بازيليك القديس بولس خارج أسوار روما القديمة شارك فيها ممثلون عن باقي الكنائس والجماعات الكنسية في المدينة الخالدة إضافة إلى وفد من الكنيسة اللوثرية الألمانية وأعضاء اللجنة الدولية المختلطة للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الشرقية القديمة.

ألقى البابا كلمة أكد فيها أن السعي إلى بلوغ الوحدة بين جميع أتباع المسيح لهو واجب خلقي يترتب على جميع المسيحيين، وأشار إلى أن المسيرة المسكونية حققت خطوات هامة لكن يجب ألا تتوقف عند حد الاعتراف المتبادل بالاختلافات والاكتفاء ببلوغ التعايش السلمي بين أتباع مختلف الكنائس.

تحدث بندكتس السادس عشر عن ضرورة التغلب على تجربة اليأس والإحباط والتشاؤم والقنوط التي تعكس انعدام الثقة بقوة الروح القدس. وتابع يقول: فلنكل إلى الرب الإله هذا اللقاء لكي يشكل خطوة إلى الأمام صوب الوحدة المرجوة.

هذا وتوقف البابا عند موضوع أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين "وكانوا يواظبون على تعليم الرسل والمشاركة وكسر الخبز والصلوات"، واستذكر حياة الجماعة المسيحية الأولى في أورشليم، وقال: لم تكن تلك الجماعة منغلقة على ذاتها، بل كانت مذ أن أبصرت النور كاثوليكية، جامعة قادرة على معانقة أناس من لغات وثقافات مختلفة، كما يروي لنا كتاب أعمال الرسل. وأكد البابا أن تلك الجماعة لم تؤسس على حلف أو اتفاق بين أعضائها بل على الشركة العميقة مع الله وعلى اللقاء مع ابنه يسوع المسيح المائت والقائم من بين الأموات.

وختم البابا كلمته يقول: واجبنا السير قدما على طريق الحوار المسكوني الجاد للتعمق في إرثنا اللاهوتي والليتورجي والروحي المشترك، لافتا إلى ضرورة توفير "تنشئة مسكونية" للأجيال الجديدة مرفقة بارتداد القلوب والصلاة.