2011-01-25 15:57:04

البابا يبرق معزيا بضحايا الهجوم الانتحاري في مطار موسكو الدولي


لدى تبلغه نبأ الاعتداء الانتحاري في مطار دوموديدوفو الدولي في موسكو أبرق البابا بندكتس السادس عشر إلى الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف معزيا ورافعا الصلاة من أجل راحة أنفس الضحايا. جاء في البرقية ما يلي "إن قداسة البابا يعبّر عن ألمه العميق وتنديده الشديد بهذا العمل الإجرامي الذي أودى بحياة عدد كبير من الأشخاص ويرفع الصلاة سائلا الله القدير العزاء السماوي". أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكردينال تارشيزيو بيرتوني عبّر من جهته عن مقاسمته آلام الشعب الروسي.

من جهته وصف الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف اليوم الثلاثاء الهجوم الانتحاري بأنه عمل إرهابي مخطَّط له بشكل دقيق هدفه قتل أكبر عدد ممكن من الناس. تعهّد الرئيس الروسي بمساعدة عائلات القتلى والجرحى في الهجوم. وكان ميدفيديف أعلن تأجيل سفره للمشاركة في منتدى دافوس الاقتصادي حيث كان سيلقي كلمة. أضاف الرئيس الروسي أن ما جرى يُظهر بوضوح أنه كانت هناك خروقات أمنية واضحة إذ إن إدخال كمية كبيرة من المتفجرات إلى المطار تقتضي جهدا كبيرا. من جانبه قال متحدث باسم لجنة مكافحة الإرهاب الروسية إن الإجراءات الأمنية غير الكافية في المطار هي صاحبة اللوم في التفجير. وكالة الأنباء الروسية الرسمية نقلت عن مصدر أمني قوله إن الأجهزة الأمنية كانت على علم بأن الإرهابيين يخططون للاعتداء على مطار في موسكو ولكن تعذر عليها تحديد مكان ثلاثة مشتبه بهم واعتقالهم. وقال مصدر أمني آخر إن مدبري التفجير ضللوا الأجهزة الأمنية مستخدمين رجلا وليس امرأة كقنبلة بشرية. قتل التفجير الانتحاري 35 شخصا. وكشفت معلومات أولية غير رسمية عن التعرف على 18 جثة. أما بالنسبة للجرحى فقد أشارت آخر المعلومات التي توفرت لوزارة الطوارئ الروسية إلى نقل 180 شخصا إلى المستشفيات. ولاقى التفجير في المطار إدانات عالمية واسعة من أمريكا والأمم المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية وإيران وغيرها. وذكرت تقارير أن الهجوم ناجم عن تفجيرين انتحاريين وقعا في قاعة المستقبِلين التابعة لصالة الرحلات الدولية عند الساعة 16.40 بالتوقيت المحلي في حين قال مصدر أمني إن انتحاريا فجر نفسه في القاعة وان قوة الانفجار تقدر بحوالي 5 كيلوغرامات من المواد المتفجرة. يشار إلى أنه في أغسطس 2004 فجرت انتحاريتان من الشيشان نفسيهما في طائرتين بعد إقلاعهما من مطار دوموديدوفو الدولي. واستهدف هجوم القطار السريع بين موسكو وسان بطرسبرغ في نوفمبر 2009 وأدى إلى مقتل سبعة وعشرين شخصا.








All the contents on this site are copyrighted ©.