2011-01-13 15:59:22

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 13 يناير 2011


انهيار الحكومة اللبنانية عشية القرار الاتهامي والرئيس اللبناني يطلب منها تصريف الأعمال

اعتبر رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان في بيان أصدره الخميس حكومة سعد الحريري مستقيلة طالبا منها الاستمرار في تصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة حسب ما أفاد بيان صادر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية. وجاء في البيان الذي وزع على وسائل الإعلام أن الرئيس اعتبر الحكومة مستقيلة عطفا على أحكام الدستور المتعلقة بالحالات التي تعتبر فيها الحكومة مستقيلة ونظرا لأن الحكومة فقدت أكثر من ثلث أعضائها المحدد في مرسوم تشكيلها. وطلب الرئيس من الحكومة الاستمرار في تصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة. ويفترض أن يجري رئيس الجمهورية استشارات نيابية جديدة من أجل تكليف شخصية سنية تشكيل حكومة جديدة. وقدّم أحد عشر وزيرا بينهم عشرة يمثلون حزب الله وحلفاءه الأربعاء استقالاتهم من الحكومة ما تسبب بسقوطها. وكانت حكومة الوحدة الوطنية التي شكلت في نوفمبر 2009 تتألف من ثلاثين وزيرا. وينص الدستور على اعتبار الحكومة مستقيلة حكما في حال استقالة أكثر من ثلث أعضائها.

المزيد من التفاصيل حول الأزمة السياسة الجديدة في لبنان في تقرير مراسلتنا في بيروت دارين الحلوة. RealAudioMP3

وزير الطاقة والموارد المائية جبران باسيل أعلن في بيان رسمي استقالة وزراء المعارضة العشرة من حكومة الوحدة الوطنية وهم وزراء حزب الله وحركة أمل التي يتزعمها رئيس مجلس النواب نبيه بري والتيار الوطني الحر بزعامة ميشال عون وطالبوا رئيس الجمهورية بتأليف حكومة جديدة. وجاءت تطورات الأحداث  بينما يعقد سعد الدين الحريري اجتماعا في واشنطن مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقالت مصادر في بيروت إن رئيس الوزراء في طريق العودة لبحث الأزمة. ويذكر أن حركة حزب الله وحلفائها يمارسون ضغوطا على رئيس الوزراء منذ شهور لرفض المحكمة الدولية الخاصة بلبنان على أساس أنها جزء من مؤامرة أمريكية ­إسرائيلية. وأدت الأزمة بين مخيم الحريري وحزب الله بسبب المحكمة الدولية الخاصة بلبنان إلى إصابة الحكومة بحالة من الشلل استمرت أشهرا وأثارت مخاوف إطلاق أحداث عنف طائفي شبيهة بتلك التي كادت أن تُلقي بلبنان في أتون حرب أهلية في مايو 2008. لم تتأخر ردود الفعل الإقليمية والدولية على سقوط الحكومة اللبنانية إذ قال مسؤول إسرائيلي إن حكومة بلاده تتابع بقلق وانتباه تطورات الأحداث السياسية في لبنان. وأضاف أن الأزمة السياسية اللبنانية شأن داخلي لكن إسرائيل تتابع عن كثب ما يحدث في هذا البلد وتعارض أي تصعيد للوضع على الحدود الشمالية مع لبنان. من جهته عبّر الاتحاد الأوروبي عن قلقه الشديد أمام التطورات الأخيرة في لبنان. وجاء في بيان صدر في بروكسل يحمل توقيع المسؤولة عن السياسة الخارجية السيدة كاترين آشتون أن الاتحاد يقف جنب لبنان من أجل حكومة وحدة وطنية ويدعو جميع الأطراف اللبنانية إلى العمل بشكل بناء والبحث عن حل تفاوضي للأزمة الراهنة. أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى عبّر عن قلقه الشديد لما يحصل في لبنان واصفا الوضع في هذا البلد بالخطير إذ إنه يُنذر باندلاع حرب أهلية في حال عدم التوصل إلى اتفاق وطني. قال عمرو موسى "على العرب والأوروبيين والأمريكيين العمل لإخراج لبنان من هذه الأزمة وتحقيق الاستقرار فيه من خلال الوصول إلى حل وسط بين جميع الفعاليات اللبنانية لما فيه خير لبنان والمنطقة الشرق أوسطية".  من جهته شدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما على أهمية عمل المحكمة الدولية التي تنظر باغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري وعلى ضرورة أن تتجنب جميع الأطراف اللبنانية القيام بأعمال تهدد الاستقرار مشيرا إلى أن الجهود التي بذلها تحالف حزب الله لإسقاط حكومة سعد الحريري تظهر خوفه وتصميمه على منعها من أداء عملها. وذكر بيان صادر عن البيت الأبيض بعد اجتماع أوباما والحريري أن الرئيس الأمريكي شدد على أهمية عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان كوسيلة لوضع حد لحقبة الاغتيالات السياسية والفلتان من العقاب. أشار البيان إلى أن أوباما والحريري خصّا خلال مناقشاتهما "الجهود الموحدة" التي تبذلها فرنسا والسعودية وغيرها من الأطراف الإقليمية والدولية الأساسية للحفاظ على الهدوء في لبنان وضمان استمرار عمل المحكمة بدون أن تعرقلها أطراف ثالثة. أوضح البيان أن أوباما والحريري أكدا على العمل من أجل تعزيز سيادة لبنان واستقلاله وتنفيذ كل قرارات مجلس الأمن الدولي والشراكة البعيدة المدى بين لبنان والولايات المتحدة. كما اتفقا على العمل من أجل تحقيق العدالة والاستقرار في لبنان خلال هذه الفترة الدقيقة من التقلب الحكومي. ووجها دعوة إلى جميع الأطراف لتفادي القيام بأي تهديدات أو أعمال قد تؤدي إلى عدم الاستقرار.

 

مواجهات عنيفة في ضواحي العاصمة تونس رغم منع التجول

وقعت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن وفرق من الشباب في ضاحية العاصمة تونس ليل الأربعاء الخميس رغم حظر التجول المفروض في العاصمة وضواحيها. وأشار شهود عيان إلى وقوع أضرار بالغة خصوصا في المباني التي تعرضت لحرائق جزئية. ولم تتوفر حصيلة للمواجهات على الفور ورحلت قوات الأمن عن المنطقة صباح الخميس. وفرضت السلطات التونسية حظر تجول ليلا لمدة غير محددة وهو الإجراء الأول من نوعه منذ وصول زين العابدين بن علي إلى الحكم عام 1987. وطوقت قوى الأمن العاصمة التونسية في الوقت الذي خلت فيه الطرقات من الناس.

ووقعت الأربعاء مواجهات عنيفة بين متظاهرين وقوى الأمن للمرة الأولى في وسط العاصمة وقتل ثلاثة مدنيين في عدد من المدن في ظل الاضطرابات الاجتماعية الدامية التي أسفرت عن عشرات القتلى منذ شهر في البلاد. من جهة أخرى انتقدت الولايات المتحدة تعامل الحكومة التونسية مع الاضطرابات الداخلية التي تشهدها البلاد. ونددت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بمقتل الكثير من المتظاهرين ومعظمهم من الشباب غير أنها أكدت على الجوانب الإيجابية في العلاقة بين الولايات المتحدة وتونس. لكن فرنسا كانت أكثر برودة في انتقاد حليفتها الواقعة في شمال أفريقيا. في غضون ذلك تستمر التظاهرات في بلدان عديدة في العالم تضامنا مع الاحتجاج الشعبي في تونس. في فرنسا وكندا جرت تظاهرات مؤيدة لمواقف المحتجين في المدن التونسية في ما نظمت أحزاب يسارية إيطالية تظاهرة ضخمة يوم السبت القادم أمام مقر السفارة التونسية بروما.








All the contents on this site are copyrighted ©.