2011-01-12 14:40:59

البابا في مقابلته العامة يتحدث عن القديسة كاترينا من مدينة جنوى الإيطالية: المطهر نار داخلية


قال البابا بندكتس الـ16 إن المطهر هو نار داخلية وليس مكانا في الكون، إنه نار آكلة محرِقة تظهر النفس وتنقيها من الإثم، وذلك في معرض حديثه أثناء المقابلة العامة اليوم الأربعاء عن القديسة كاترينا من مدينة جنوى الإيطالية التي عاشت أواخر القرن 15 الميلادي، وأضاف أن حب الله عينه يصبح شعلة تنقي من أوساخ الخطيئة، فيجتاح هكذا قلبَ الإنسان.

تابع البابا، في مقابلته العامة مع المؤمنين والحجاج الذين ضاقت بهم قاعة بولس السادس بالفاتيكان، إن القديسة كاترينا من جنوى من خلال إيحاءاتها الروحية المتصوفة، أبانت حقيقة جوهرية من الإيمان فيما يتعلق بالمطهر الروحي وتدعو المسيحيين هكذا للصلاة من أجل الموتى كيما يبلغوا إلى مشاهدة الله والتأمل به.

استعرض البابا حياة كاترينا التي ولدت عام 1447 في مدينة جنوى الإيطالية واقترنت في ربيعها 16 من رجل مدمن على القمار، فعاشت حياة تعيسة وفراغا ومرارة في القلب. زارت في أحد الأيام كنيسة الرعية مصلية فنالت "جرحا في القلب من محبة الله العظمى" كما كتبت والذي دلها على شقاء الله وصلاحه في الآن معا، ومنذئذ قررت هجر العالم وآثامه والتكرس لله عبر الصلاة والمناولة اليومية وخدمة المرضى في مستشفى بومّاتونيه التي كانت تديره بنفسها.

لفت البابا إلى أن فكر وروحانية القديسة كاترينا مركزة على الله والقريب وأنها نالت معرفة إيحائية خاصة بشأن المطهر الذي وصفته بنار داخلية وليست خارجية، مشيرة إلى أن النفس وأمام محبة الله تختبر آلاما دفينة بسبب الآثام المرتكبة في الوقت الذي ما تزال فيه متعلقة برغائب ومشقات الخطيئة التي تعرقل تمتعها برؤية الله ومشاهدته.

أكد بندكتس الـ16 أن القديسة كاترينا من جنوى تعلمنا أنه كلما أحببنا الله والقريب والجار وثابرنا على الصلاة، كلما استطعنا محبة من هم بقربنا فنكتشف فيهم عندئذ وجه المسيح.

وإلى الحجاج الإيطاليين، توجه البابا بالقول إن أحداث الزمن الراهن تسلط الضوء جليّا على حاجة المسيحيين الماسة كي يعلنوا ويبشروا بالإنجيل من خلال حياتهم وقدوتهم، وحثهم على البقاء أمينين وأوفياء ليسوع المسيح، يزرعون بَذرَ الرجاء والفرح بين الناس.








All the contents on this site are copyrighted ©.