2010-12-22 12:34:31

في مقابلته العامة مع المؤمنين البابا يتحدث عن معنى عيد الميلاد


في مقابلته العامة المعتادة مع المؤمنين في قاعة بولس السادس بالفاتيكان تحدث البابا بندكتس السادس عشر صباح الأربعاء عن معنى وأهمية عيد الميلاد. قال الحبر الأعظم إن الانتظار الفرِح الذي يميز زمن المجيء يعكس توق المسيحي للقاء الـ"عمانوئيل"، "الله معنا". مع نهاية زمن المجيء نقترب أكثر فأكثر من المكان حيث بدأ كل شيء. والكنيسة تدعونا إلى التأمل بسر ميلاد المسيح الذي استجاب بحضوره بيننا لتطلعات البشرية وآمالها. نتذوق في هذه الفترة طعم الفرح العظيم الذي ملأ قلبي يوسف ومريم ومن شاهدوا ميلاد المخلص.

لقد اقترب مجيء من يهبنا الحياة الحقيقية ـ تابع البابا يقول ـ ومن خلال اتخاذه طبيعتنا البشرية عتقنا الله من الخطيئة الأصلية، وها هو اليوم يدعونا للسير على خطاه ولرؤية العالم من وجهة نظره ولجعل قلوبنا تتبدل بقوة طيبته ورحمته اللامتناهيتين. وتمنى الحبر الأعظم ألا يجدنا الطفل يسوع غير مستعدين ومنشغلين فقط بالاعتناء بالمظاهر الخارجية، آملا أن يدفعنا الالتزام في تزيين شوارعنا ومنازلنا إلى الاستعداد داخليا لاستقبال الطفل الذي سيولد بيننا.

وتمنى البابا في عيد الميلاد هذا أن يجد الطفل يسوع كل واحد منا مستعدا روحيا لاستقباله، آملا أن يقرّبنا الاحتفال بهذا العيد العزيز على قلب الأطفال والبالغين من سر محبة الله التي تجلت من خلال تأنّس ابنه الوحيد، يسوع المسيح. فلنسأل العذراء مريم والقديس يوسف أن يساعداننا على التأمل بهذا السر العظيم بامتنان وفرح متجددَين.

ومضى إلى القول: فلننقي ضمائرنا وحياتنا من كل ما يتعارض مع روح عيد الميلاد ولنتخلى عن الأفكار والكلمات والمواقف والأعمال التي تبعدنا عن الله ولنساهم في بناء مستقبل سلام وعدالة لكل إنسان، وتمنى الأب الأقدس أن تنير دربنا النجمة التي سطعت في الشرق حاملة الفرح للعالم بأسره.

وفي ختام مقابلته العامة مع المؤمنين وجه البابا تحياته بلغات عدة إلى وفود الحجاج والمؤمنين القادمين من إيطاليا ومختلف أنحاء العالم وقال: فليمنحنا هذا الزمن الهدوء والفرح ولنختبر بأنفسنا طيبة الله الذي أصبح طفلا ليعتقنا وليعطي شجاعة ونورا جديدين لمسيرتنا.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.