2010-12-19 16:27:36

في كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي البابا يوكل رعاة الكنيسة لشفاعة القديس يوسف


تلا البابا بندكتس السادس عشر صلاة التبشير الملائكي ظهر اليوم مع وفود من المؤمنين غصّت بهم ساحة القديس بطرس، وتمحورت كلمته حول إنجيل الأحد الرابع من زمن المجيء وقال إن القديس متى يروي ميلاد يسوع مسلطا الضوء على القديس يوسف. "فلما كانت مريم مخطوبة ليوسف، وُجدت قبل أن يتساكنا حاملا من الروح القدس". إن ابن الله ـ تابع الأب الأقدس ـ وبتحقيقه نبوءة قديمة، أصبح إنسانا في حشا العذراء ويُظهر هذا السر محبة وحكمة وقدرة الله من أجل البشرية المجروحة بالخطيئة. أما القديس يوسف فيبان "رجلا بارا"، أمينًا لشريعة الله ومستعدًا لإتمام مشيته، ولهذا دخل في سر التجسد بعد أن قال له ملاك الرب في الحلم "يا يوسف ابن داود لا تخف أن تأتي بامرأتك مريم إلى بيتك. إن الذي كُوّن فيها هو من الروح القدس وستلد ابنا فسمّه يسوع لأنه هو الذي يخلص شعبه من خطاياهم". وإذ تخلى عن فكرة أن يطلّق مريم سرا، أخذها معه لأن عينيه تريان فيها عمل الله. وأشار الأب الأقدس إلى أن القديس أمبروسيوس يصف يوسف بالبار، وأضاف أنه أعلن عظائم الرب شاهدا على بتولية مريم، عمل الله المجاني، وحارسا لحياة المسيح الأرضية. لنكرم الأب الشرعي ليسوع، ففيه يظهر الإنسان الجديد الذي ينظر بثقة وشجاعة إلى المستقبل، ولا يتبع مشروعه الخاص، إنما يتكّل تماما على الرحمة غير المتناهية للذي يحقق النبواءات ويفتح زمن الخلاص. هذا وأوكل الأب الأقدس جميع الكهنة إلى القديس يوسف، شفيع الكنيسة الجامعة وسأل شفاعة مريم العذراء، الممتلئة نعمة، كيما ـ ومع اقتراب الميلاد ـ تنفتح أعيننا لترى يسوع فيبتهج القلب بلقاء المحبة هذا. وبعد صلاة التبشير الملائكي، حيا البابا المؤمنين بلغات عدة وتمنى للجميع ميلادا سعيدا في نور الرب وسلامه.








All the contents on this site are copyrighted ©.