2010-12-17 15:21:39

ظاهرة انعدام التسامح الديني في إندونيسيا تحمل عددا من المسيحيين على توجيه نداء لرئيس البلاد يودهويونو


أطلق المسيحيون في إندونيسيا نداء إلى رئيس البلاد سوسيلو يودهونيو مطالبين السلطات الإندونيسية بتوفير الحماية لهم إزاء الهجمات التي يتعرضون لها على يد المتطرفين الإسلاميين.

جاء النداء بعد أيام قليلة على تظاهرة نظمها أكثر من مائتي متشدد إسلامي في قرية رانكاكيك ويتان في إقليم جافا تمكنوا من إرغام أكثر من مائة مسيحي ينتمون إلى إحدى الكنائس البروتستنتية المحلية على إخلاء منزلَين يُستخدمان للصلاة وممارسة الشعائر الدينية. كما أقدم المتظاهرون على تدمير خمسة مساكن مطالبين السلطات المحلية بإقفال جميع الكنائس المنزلية.

تعليقا على الحادث الذي يعكس تنامي انعدام التسامح في المجتمع الإندونيسي دعا أحد المسؤولين الدينيين البروتستنت وهو القس هوتاغالونغ الحكومة المركزية والسلطات المحلية إلى القيام بواجبها وتوفير الحماية لجميع المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية.

وإزاء تقاعس الأجهزة الأمنية عن توفير الحماية للمسيحيين خصوصا بعد أن طلبت الشرطة في قرية رانكاكيك ويتان إلى المؤمنين إخلاء المنزلين أعربت إحدى المنظمات الإسلامية المعتدلة الملتزمة في تعزيز الحوار بين الأديان (أعربت) عن تنديدها بالاعتداءات المستمرة ضد الأقليات المسيحية في البلاد، لاسيما ضد الجماعات البروتستنتية. اتهمت المنظمة في بيان لها الشرطة الإندونيسية بتغذية ظاهرة انعدام التسامح الديني من خلال وقوفها موقف المتفرج إزاء هذه الانتهاكات الخطيرة التي تعرّض للخطر الحق في حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية.

على الرغم من أن الدستور الإندونيسي يضمن حرية العبادة لأتباع الديانات الست المعترف بها رسميا من قبل الدولة إلا أن القوانين المرعية الإجراء تمنع من تشييد دور العبادة لغير المسلمين وتُلزم المسيحيين بنوع خاص على ممارسة شعائرهم الدينية داخل المنازل.

تشير مصادر وكالة آسيا نيوز الكاثوليكية للأنباء إلى أن هذه الحادثة التي وقعت في الثاني عشر من الجاري تُعد الأخيرة في سلسلة من المصادمات بين المسلمين المتطرفين والبروتستنت التي شهدتها منطقتا بادونغ وبيكازي خلال الأشهر الماضية، حيث هوجمت ست كنائس بروتستنتية على الأقل وتعرض عدد من المسؤولين الدينيين للضرب.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.