2010-12-16 15:56:40

تقديم رسالة البابا احتفالا بيوم السلام العالمي 2011: مداخلة رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام الكاردينال توركسون


عُقد صباح الخميس مؤتمر صحفي في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي لتقديم رسالة البابا بندكتس السادس عشر احتفالا باليوم العالمي الرابع والأربعين للسلام والذي سيُحتفل به في الأول من كانون الثاني يناير 2011. تخللت المؤتمر الصحفي مداخلة لرئيس المجلس البابوي عدالة وسلام الكاردينال بيتر توركسون الذي توقف عند أبرز النقاط الواردة في رسالة البابا تحت عنوان "الحرية الدينية درب للسلام".

وقال إن بندكتس السادس عشر اختار الحرية الدينية موضوعا لرسالته لأن هذه المسألة هي في صلب العقيدة الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية ونظرا للأخطار المحدقة بالحرية الدينية التي هي حق من حقوق الإنسان الأساسية ومدخل للسلام. وأشار الكاردينال توركسون إلى أن ثلاثة عوامل تهدد اليوم الحرية الدينية في العالم: العلمانية العدائية تجاه الله وكل أشكال التعبير عن الشعائر الدينية؛ التطرف الدينية وتسييس الدين وفرض دين الدولة؛ وأخيرا تنامي ظاهرة النسبية الثقافية والدينية واستخدام العولمة لإفقار الثقافة البشرية وزرع بذور انعدام التسامح في المجتمع ونبذ أو نكران الحق في الحرية الدينية.

وذكّر الكاردينال توركسون بأن أحد أبرز الانجازات التي تحققت في أعقاب الحرب العالمية الثانية هو صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948، على خلفية أيديولوجيات توتاليتارية ولدت انعدام التسامح والظلم والحرب. وجاء هذا الإعلان ليكون منارة للتسامح والاحترام المتبادل والعدالة والسلام. وتتطرق الوثيقة في بندها الثامن عشر إلى الحرية الدينية إذ تتحدث عن "الحق في حرية التفكير والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حرية تغيير الديانة أو العقيدة، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها".








All the contents on this site are copyrighted ©.