ندوة بالمركز الكاثوليكي للإعلام في لبنان حول الفقر والحاجات الاجتماعية

عُقدت أمس الثلاثاء في المركز الكاثوليكي للإعلام في لبنان ندوة صحفية حول "الفقر والحاجات الاجتماعية" بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام في لبنان برئاسة المطران بشارة الراعي الذي قال في كلمته الترحيبية: إذا آمنا بيسوع، نكرّمه بخدمة الفقراء والمعوزين، ونتطلّع من خلال المسيح إلى كل فقير، شاب ومسن فنعيش الميلاد إذ إن الفقير والمحتاج هو بأمس الحاجة إلى المحبة.

من بين المشاركين في الندوة رئيس جمعية مار منصور دو بول الذي تحدّث عن الفقر والحاجات الاجتماعية ودور المؤسسات مع إطلاق الحملة السنوية لجمع التبرعات ومساعدة فروع الجمعية في لبنان بمناسبة الأعياد الميلادية، وقال الأستاذ ألبير الزغبي إن الجمعية تعمل وفق حاجات المجتمع اللبناني المتزايدة وتسعى للتنمية البشرية المستدامة والارتقاء بالشخص البشري نحو الخالق وأشار إلى أن رسالتها قائمة على الخدمة المجانية والتطوّع في العمل الاجتماعي وأكد أنها تقدّم الخدمة للجميع من دون أي تمييز... الدكتور جوزيف هليط من جمعية الشبان المسيحية قال إن الحماية الاجتماعية هي مجموعة الآليات والأنشطة المترابطة الهادفة إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، بتحرير الإنسان من ضغط الحاجة والعوز والحرمان والحدّ من خسائره وحمايته مما يهدده من اخطار داخلية وخارجية كالأزمات الاقتصادية المالية والحروب وحالة الحصار الاقتصادي والكوارث الطبيعية كالمجاعات والفيضانات والأمراض الوبائية.

أمين عام كاريتاس لبنان الأستاذ فادي إبراهيم إبراهيم قال إن خدمات الهيئة الكاثوليكية تُختصر في سبعة محاور: الخدمات الصحية، المراكز الإنسانية، تعزيز وضع الأشخاص المهمشين، السلام والمصالحة، التمنية الاقتصادية، مركز الأجانب وخطة الطوارئ، وأضاف أن كاريتاس تحاول التخفيف من وطأة غياب التغطية الصحية لدى ثمانية وخمسين بالمائة من اللبنانيين، من خلال الخدمات التي تقدّمها للفقراء عبر مراكزها الصحية والاجتماعية... أمّا الخوري عبدو أبو كسم، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام في لبنان فذكّر من جهته بأن القضايا الاجتماعية تدخل في صلب رسالة الكنيسة وأشار إلى أن العديد من البابوات قد شددوا في رسائلهم على تأمين الحقوق الاجتماعية للشعوب لضمان كرامتها.