2010-12-08 16:39:16

عيد العذراء مريم سيدة الحبل بلا دنس


وفي الشهر السادس، أرسل الله الملاك جبرائيل إلى مدينة الجليل اسمها الناصرة، إلى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف، واسم الفتاة مريم. فدخل إليها فقال: افرحي أيتها الممتلئة نعمة، الرب معك. فداخلها اضطراب شديد لهذا الكلام وسألت نفسها ما معنى هذا السلام. فقال لها الملاك: "لا تخافي يا مريم، فقد نلتِ حظوة عند الله فستحملين وتلدين ابنا فسميه يسوع. سيكون عظيما وابن العلي يُدعى، ويوليه الرب الإله عرش أبيه داود، ويملك على بيت يعقوب أبد الدهر، ولن يكون لملكه نهاية". فقالت مريم للملاك: "كيف يكون هذا ولا أعرف رجلا؟" فأجابها الملاك: إن الروح القدس سينزل عليك وقدرة العلي تظللكِ، لذلك يكون المولود قدوسا وابنَ الله يُدعى. وها إن نسيبتك أليصابات قد حبلت هي أيضا بابن في شيخوختها، وهذا هو الشهر السادس لتلك التي كانت تُدعى عاقرا. فما من شيء يُعجِز الله. فقالت مريم: "أنا أمة الرب فليكن لي بحسب قولك". وانصرف الملاك من عندها. (لوقا 1/ 26-38)

 

الحبل بلا دنس: تاريخ العقيدة ومعناها اللاهوتي

أعلن البابا بيوس التاسع في 8 من كانون الأول ديسمبر عام 1845 ما يلي: "نعلن، نصرح ونحدد أن العقيدة التي تقول أن الطوباوية مريم العذراء، ومنذ أول لحظة تكونها، وبنعمة فريدة وبامتياز خاص من الله الضابط الكل، وبتطلع إلى استحقاقات يسوع المسيح، مخلص الجنس البشري، قد حُفظت مُصانة من كل وصمة الخطيئة الأصلية، هي عقيدة ملهَمة من الله ولهذا يجب أو يؤمن بها المؤمنون بثبات وباستمرار".

إن هذه العقيدة هي مصدر سوء فهم للكثير من المسيحيين إذ يمزجون بينها وبين عقيدة الحبل العذري لمريم بالرب يسوع. لا يجب أن نخلط بين الحبل بلا دنس وبين بتولية مريم الدائمة، ما قبل وحين وما بعد الولادة. كما لا يجوز أن نفهم أن الحبل بلا دنس يعني أن العذراء قد حُبل بها دون تدخل رجل، فمريم وُلدت من فعل حب مقدس جمع والديها القديسَين يواكيم وحنة. ولكن الفرق بينها وبين كل إنسان آخر هو أنها، ومنذ اللحظة الأولى لتكونها في حشا والدتها، وبنعمة من الله وبافتداء مسبق، حُفظت مريم من الخطيئة الأصلية. (موقع شريعة المحبة)








All the contents on this site are copyrighted ©.