البابا يتلو التبشير الملائكي في عيد مريم العذراء التي حبل بها بلا دنس

قال البابا بندكتس الـ16 إن موعدنا مع صلاة التبشير الملائكي يتوشح بنور مميز، لمناسبة الاحتفال اليوم بذكرى حبل مريم العذراء بلا دنس. وفي ليتورجية العيد يتم إعلان إنجيل البشارة المتضمن تحديدا ذلك الحوار بين الملاك جبرائيل والعذراء مريم حين قال لها: "افرحي أيتها الممتلئة نعمة، الرب معك"، فأوحى هوية مريم والاسم الذي تسمّت به "ممتلئة نعمة".

وكان البابا أطل من على شرفة مكتبه الخاص ليتلو التبشير الملائكي مع المؤمنين والحجاج في ساحة القديس بطرس في عيد السيدة العذراء، فتابع يقول إن سر الحبل بلا دنس هو مصدر نور داخلي ورجاء وتعزية. ولفت إلى أن مريم أم المسيح تقول لنا بأن النعمة أكبر من الخطيئة وأن رحمة الله أقوى بكثير من الشر وتستطيع تحويله إلى خير.

وأضاف البابا أن الشر يتجلى بأشكال مختلفة في العلاقات والأحداث وأن أصله وجذره يكمن في قلب الإنسان، قلب مجروح ومريض وغير قادر على شفاء ذاته. وأشار إلى أن سبب كل شر هو عصيان مشيئة الله كما ورد في الكتاب المقدس، ولذا أخذ الموت طريقه للتسلط على الإنسان وحريته. ولكن الله لم يتخلّ أبدا عن مشروع المحبة والحياة، بل هيأ عهدا جديدا وأبديا بدم ابنه الوحيد من خلال مسيرة متأنية وطويلة من المصالحة.

حيا البابا بعد التبشير الملائكي الحجاج الناطقين بالفرنسية وقال لهم إن عيد اليوم يذكرنا بتعاون مريم في سر الفداء وأن مريم، استباق للكنيسة والصورة الأولى للبشرية المفتداة، تعلمنا تنمية الفرح فينا لمن أحبهم الله وغفر لهم وخلصهم.

ولمناسبة عيد الحل بلا دنس، حيا البابا أيضا رئيس وأعضاء أكاديمية إيمّاكولاتا الحبرية وخص بالتحية حركة العمل الكاثوليكي الإيطالية والتزامها في الكنيسة، معربا عن قربه الروحي من جميع أعضائها. وتمنى للجميع في ختام كلمته عيدا مباركا وهانئا.