2010-12-05 14:34:19

البابا يتلو التبشير الملائكي ويوجه دعوة للصلاة لأجل حالات العنف وعدم التسامح والمعاناة في العراق ومصر وفي العالم


دعا البابا بندكتس الـ16 بعد تلاوته التبشير الملائكي ظهر الأحد الثاني من زمن المجيء إلى الصلاة لأجل حالات العنف وعدم التسامح والمعاناة الموجودة في العالم لكي يحمل مجيء السيد المسيح العزاء والمصالحة والسلام. وقال: أفكر بعديد من الحالات الصعبة مثل الاعتداءات المتكررة التي حصلت في العراق ضد مسيحيين ومسلمين، والصدامات في مصر التي سقط فيها قتلى وجرحى، وضحايا المهربين والمجرمين، ومأساة الرهائن من إريتريا وجنسيات أخرى في صحراء سيناء. إن احترام حقوق الجميع هو تمهيد لتعايش مدني. فلتحمل صلاتنا كما وتضامننا الأمل والرجاء لمن يرزحون تحت وطأة المعاناة.

تحدث البابا بندكتس الـ16 قبيل التبشير الملائكي عن شخصية يوحنا المعمدان الذي تنبأ عليه النبي أشعيا كما جاء في إنجيل الأحد الثاني من المجيء، فقال إن "السابق" أي يوحنا الموضوع بين العهدين القديم والجديد، هو كالنجم الذي يسبق طلوع الشمس أي المسيح ذلك الذي عليه "يستقر روح الرب، روح الحكمة والذكاء، روح المشورة والقوة، روح المعرفة ومخافة الرب" (راجع أشعيا 11/2).

قال البابا إننا مدعوون في زمن المجيء للإصغاء لصوت الله الذي يدوّي في صحراء العالم من خلال الكتاب المقدس، خصوصا حين يعلن بقوة الروح القدس، وأضاف أن الإيمان يتقوى أكثر عندما ينيره الكلام الإلهي، وأكد أن نموذج ومثال الإصغاء هو مريم العذراء، وكما يقول القديس أمبروسيوس فإن "كل مسيحي مؤمن، يحمل بمعنى آخر ويلد كلمة الله".

وخلص البابا للقول إن يوحنا المعمدان يحثنا على عيش التواضع والحشمة والانصياع لعمل النعمة الإلهية، كما ينبهنا كيلا تعرقل الانشغالات المادية مسيرتنا نحو ميلاد السيد المسيح.








All the contents on this site are copyrighted ©.