2010-12-02 14:14:59

البابا يتسلم أوراق اعتماد سفير المجر الجديد لدى الكرسي الرسولي


قال البابا بندكتس الـ16 لسفير المجر الجديد لدى الكرسي الرسولي إن الإيمان الكاثوليكي هو أحد الأعمدة الأساسية في تاريخ هنغاريا حينما تكلل رأس ملكها اسطفانس عام 1000 الميلادي بالتاج الذي أرسله إليه البابا سلفسترس الثاني وسلمه مهمة نشر الإيمان المسيحي في مملكته.

في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء أثناء تسلمه أوراق اعتماد السفير المجري الجديد لدى الكرسي الرسولي، شدد البابا على أن هنغاريا تحتل منذ سقوط جدار برلين والشيوعية، مركزا بارزا في جماعة الشعوب فهي عضو في الاتحاد الأوروبي منذ ست سنوات. ولفت إلى تسلمها مطلع 2011 وللمرة الأولى الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، وقال إنها مدعوة لتكون وسيطة بين الشرق والغرب كما كانت في الماضي السحيق.

سطر البابا جهود السلطات المجرية في إجراء تعديلات على دستور البلاد الذي يشير إلى الإرث المسيحي، وأمل أن يستقي الدستور الجديد من القيم المسيحية كمكانة الزواج والعائلة في المجتمع وحماية الحياة والدفاع عنها.

ورأى البابا أهمية الزواج والعائلة كركيزة أساسية من أجل نمو سليم للمجتمع المدني والدول والشعوب، مشيرا إلى الخطر المحدق بهما اليوم على المستويات كافة، مؤكدا أن الكنيسة لن توافق أبدا على مبادرات تشريعية تتضمن تقييما لنماذج بديلة لحياة الأزواج والعائلة.

قال البابا إن العولمة قربت المسافات بين الناس ولكنها لم تعزز الأخوّة، وأضاف أن العقل قادر على ضمان المساواة بين البشر وإرساء تعايش مدني ولكنه لن يقدر في النهاية على تأسيس الأخوّة.

شدد بندكتس على أن الكنيسة الكاثوليكية تلعب دورا هاما في المجتمع المجري، فهي تنشط في الحقل التربوي والثقافي بنوع خاص كما في شأن الرعاية الاجتماعية وفي بناء الأخلاق والآداب، آملا أن يؤول التعاون البنّاء بينها وبين مؤسسات الدولة على نمو البلاد وازدهارها.

السفير الجديد لدى الكرسي الرسولي غابور غيوريفاني من مواليد 1960 في بودابست. متأهل وله أربعة أولاد. مجاز في اللاهوت وفي علم الاجتماع وفي الاقتصاد والإدارة. دخل السلك الدبلوماسي عام 1994. يتقن الإنكليزية والألمانية ويلم باليابانية والروسية والفرنسية.








All the contents on this site are copyrighted ©.