مؤتمر لهيئة كاريتاس الدولية حول "الوجه النسائي للهجرة". مداخلة المطران أنطونيو فيليو

تستضيف مدينة سالي السنغالية بدءا من اليوم وحتى الثاني من كانون الأول ديسمبر مؤتمرا لكاريتاس الدولية حول "الوجه النسائي للهجرة"، بهدف تقاسم خبرات الهيئة ومنظمات غير حكومية ملتزمة برقيّ المرأة المهاجرة وحماية حقوقها، وللمناسبة ألقى رئيس المجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين مداخلة استعرض فيها المصاعب التي تواجه النساء المهاجرات وقال إن الكنيسة تدعو الحكومات لإعادة النظر في السياسات والقواعد التي تعرّض للخطر حماية الحقوق الأساسية، وذكّر بأن اثنتين وأربعين دولة فقط صادقت على الاتفاقية الدولية لحماية جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم وكانت دخلت حيّز التنفيذ في الأول من تموز يوليو 2003...

وذكّر المطران فيليو بمستند للمجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين حول محبة المسيح إزاء المهاجرين ويندّد بأوضاع صعبة تعانيها المهاجرات العاملات، ويشير إلى أن النساء يُحرمن غالبا من أبسط الحقوق الإنسانية، ويسلّط الضوء على ظاهرة "الاتجار بالبشر" ليتوقّف بعدها عند تعليم يوحنا بولس الثاني حول كرامة المرأة ورسالتها في المجتمع والكنيسة، لاسيما في الرسالة العامة "أم الفادي" والرسالة الرسولية "كرامة المرأة" حيث يتحدّث عن العبقرية النسائية، ورسالته للنساء لمناسبة المؤتمر العالمي الرابع في بكين عام 1995 حول المرأة والتنمية...

كما وذكّر المطران فيليو بالرسالة العامة "المحبة في الحقيقة" للبابا بندكتس السادس عشر، ويقول فيها "إن كل مهاجر شخص يشري يملك حقوقا أساسية ينبغي احترامها من قبل الجميع، وفي أي ظرف كان"، ليتوقّف عند زيارته الرسولية إلى مالطة في أبريل نيسان الفائت حيث تحدّث مجددا عن الهجرة، ودعا حكومة البلاد ودول الاتحاد الأوروبي لمراجعة السياسات المتعلقة بهذه الظاهرة...

وختم رئيس المجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين مداخلته أمام المشاركين في مؤتمر هيئة كاريتاس الدولية سائلا مريم العذراء أن تسهر على جميع نساء العالم لاسيما النساء المهاجرات وترشدهن على درب الرقي الإنساني والمحبة والسلام بين الشعوب...