2010-11-29 16:33:04

البابا يستقبل أساقفة الفيليبين في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية


استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح الاثنين في القصر الرسولي بالفاتيكان أساقفة الفيليبين الكاثوليك في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية. توقف الأب الأقدس في كلمته عند الدور الواجب أن تضطلع به الكنيسة في المجتمع إذ إنها مدعوة لإعلان الإنجيل قولا وفعلا، مشيدا بالجهود التي يبذلها رجال الدين والعلمانيون الكاثوليك في الفيليبين سعيا لبناء مجتمع أكثر عدلا. وذكر البابا بأن الكنيسة تضع نفسها في خدمة النمو المتكامل للكائن البشري والمجتمع على حد سواء.

بغية القيام بالرسالة الموكلة إليها ـ تابع البابا يقول ـ يجب أن تتمتع الكنيسة بحرية نشر عقيدتها الاجتماعية والتعبير عن موقفها حيال ما يجري في الحقل العام عندما تكون حقوق الإنسان وكرامته عرضة للخطر. ومن هذا المنطلق حث بندكتس السادس عشر كنيسة الفيليبين على بذل ما في وسعها للدفاع عن حياة الكائن البشري منذ اللحظة الأولى لتكوينها وحتى موتها الطبيعي، والعمل على حماية الزواج والعائلة، كما أثنى البابا على الجهود التي تبذلها الكنيسة في سبيل إلغاء عقوبة الإعدام في الفيليبين.

بعدها لفت الحبر الأعظم إلى أهمية استخدام وسائل الإعلام التقليدية والحديثة لنشر كلمة الإنجيل وترسيخها في عقول وقلوب الجميع. ومن الأهمية بمكان أن يتصرف المسيحيون العاملون في حقل الاتصالات الاجتماعية وفقا لإيمانهم المسيحي. ولم تخل كلمة البابا من الإشارة إلى الدعم الذي تقدمه الكنيسة الكاثوليكية إلى شرائح المجتمع الأشد فقرا وعوزا.

أعرب بندكتس السادس عشر عن قلقه إزاء المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تعاني منها الفيليبين لاسيما انعدام فرص العمل وافتقار جزء كبير من المواطنين للتربية والخدمات الاجتماعية الأساسية. ولفت الأب الأقدس إلى التزام الكنيسة في مجال مكافحة الفساد الذي يعيق النمو الاقتصادي العادل والمستدام. وفي ختام كلمته أوكل البابا رعاة الكنيسة في الفيليبين ومؤمنيها إلى شفاعة العذراء مريم ومنح الكل فيض بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.