2010-11-29 12:10:24

إنجيل الأحد: محطة روحية عند كلمة الحياة


وكما كان الأمر في أيام نوح، فكذلك يكون في مجيء ابن الإنسان. فكما كان الناس، في الأيام التي تقدمت الطوفان، يأكلون ويشربون ويتزوجون ويزوِجون بناتهم، إلى يوم دخل نوح الفلك، وما كانوا يتوقعون شيئا، حتى جاء الطوفان فجرفهم أجمعين، فكذلك يكون مجيء ابن الإنسان، يكون عندئذ رجلان في الحقل، فيُقبَض أحدهما ويُترَك الآخر. وتكون امرأتان تطحنان بالرحى، فتُقبَض إحداهما وتترك الأخرى. فاسهروا إذا، لأنكم لا تعلمون أي يوم يأتي ربكم. وتعلمون أنه لو عرف رب البيت أي ساعة من الليل يأتي السارق لسهر ولم يدع بيته ينقب. لذلك كونوا أنتم أيضا مستعدين، ففي الساعة التي لا تحسبونها يأتي ابن الإنسان. (متى 24/37-44)

 

قراءة من القديس يوحنا الذهبي الفم (+407)

 

هل تحترق بشعلة الرغبة الجسدية؟ إحفظ في ذهنك شعلة الجحيم الأبدية وستنطفئ نار الجسد مباشرة. أتريد أن تقول أمرا سيئا؟ تذكر صرير الأسنان وسيبقى فمك مقفلا. أتريد سرقة شيء غريب؟ إسمع بذهنك الديّان يقول: "اربطوا رجليه ويديه واطرحوه في الظلمة الخارجية" (متى 22/13) وسترحل عنك هذه الرغبة. هل أنت قاسٍ وبلا رحمة؟ تذكر أولئك العذارى التي انطفأت مصابيحهن لأنه لم يكن لديهن زيت- الزيت يرمز إلى الرأفة والرحمة- ولذلك بقين خارج فرح العرس، وستصبح محبا للبشر. هل يعجبك اللهو القهقهة وشرب الخمر؟ تذكر الغني الذي رجا أبا الآباء إبراهيم من نار جهنم أن يرسل لعازر لكي يبرّد لسانه الملتهب، لكن طلبه لم يستجب، وستتخلص بسرعة من هذه الرغبة. إذا واجهنا رغباتنا الخاطئة هكذا، فلن نتهاون بالابتعاد عن الشر وكسب الفضيلة، لنطفئ في قلبنا شغفنا بالأمور الحالية ونُشعل فينا الشغف بالآتية.








All the contents on this site are copyrighted ©.