2010-11-26 13:51:31

كلمة البابا إلى المشاركين في الجمعية العامة الفصلية لاتحاد الرؤساء العامين والاتحاد الدولي للرئيسات العامات


خلال مقابلته المشاركين في أعمال الجمعية العامة الفصلية لاتحاد الرؤساء العامين والاتحاد الدولي لرئيسات العامات المنعقدة في روما، ناشد البابا بندكتس الـ16 ضيوفه الحفاظ على أمور جوهرية لاستمرار الحياة الرهبانية المكرسة وهي محورية كلام الله، الأخوّة والرسالة، وشدد على اعتبار مستقبل الحياة المكرسة في أوروبا فدعاهم للبحث المطلق والدائم عن الله وبذل الطاقات كافة في سبيلها والتعلق بالجوهر لا بالقشور، وتوجيه الأنظار والأفئدة نحو الله.

رأى البابا أن تجدد الحياة المكرسة ينطلق من محورية كلام الله في الإنجيل الذي يجب أن يعيشه يوميا كل راهب وراهبة بشغف واندفاع كي يتمكن المكرسون من أداء الشهادة الصادقة أمام الناس والمجتمع الحالي فيكونوا فعلا الإنجيل الحي.

أكد البابا أن الأخوّة على مثال الثالوث الأقدس هي رمز الشركة في الكنيسة، فحث الرهبان والراهبات على التحلي بتمييز جدي وثابت للإصغاء لما يقوله الروح للجماعة ولمعرفة ما يأتي من عند الرب وما يعاكسه. ونبه أنه من دون التمييز بمؤازرة الصلاة والتأمل والتفكير، ستنزلق الحياة المكرسة إلى اعتماد معايير العالم كالفردانية والاستهلاكية والمادية.

سطر البابا أن الرسالة تشكل نمط حياة الكنيسة والحياة المكرسة فيها وهي جزء من هوية المكرسين والمكرسات، فدعا ضيوفه للعمل بأمانة خلاقة ومبدعة في مواجهة تحديات الأنجلة الجديدة ولتجديد حضورهم في محافل عالم اليوم لكي يبشروا بالإله المجهول كما فعل بولس الرسول في أثينا.

وعلى الرغم من تضاؤل عدد الدعوات عند بعض الجمعيات وفي أوروبا خصوصا، ناشد البابا زائريه ألا يستسلموا أمام الصعاب العديدة وذكّرهم أن الرب يسوع هو أساس الحياة المكرسة وهو من أرادها أن تقوم لبنيان الكنيسة وتقديسها. وإذ شجع الرؤساء العامين والرئيسات العامات على السير قدما في الإيمان والرجاء، سألهم البابا مزيدا من الالتزام المتجدد في رعوية الدعوات وفي التنشئة الأساسية والدائمة للمكرسين والمكرسات.








All the contents on this site are copyrighted ©.