البابا يستقبل أعضاء الاتحاد الإيطالي للأسبوعيات الكاثوليكية

استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الجمعة في الفاتيكان أعضاء الاتحاد الإيطالي للأسبوعيات الكاثوليكية لمناسبة انعقاد اجتماعهم العام ووجّه إليهم كلمة عبّر فيها عن سروره بهذا اللقاء الذي يظهرون من خلاله أمانتهم للكنيسة وتعليمها وشكرهم على دعم مبادرات الكرسي الرسولي الخيرية... ذكّر الأب القدس بأن الاتحاد أبصر النور عام 1966 لتنمية التعاون وتعزيز رسالة التعريف بحياة الكنيسة، نشاطها وتعليمها، وأضاف أن المهمة الفريدة للصحف الكاثوليكية إعلان البشرى السارة من خلال رواية الوقائع الملموسة التي تعيشها الجماعات المسيحية، وأشار إلى أن الكنيسة حاضرة في المجتمع كالخميرة في العجين، تنمّي ما هو جيّد وصالح وجميل، وسلّط الضوء على هذا الحضور الذي يعزّز ما هو إنساني بحقّ، ويحمل لإنسان اليوم رسالة الحقيقة والرجاء للرب يسوع...

أضاف البابا أن الحقيقة التي يتعطّش الإنسان إليها: الرب يسوع، ومن خلال لقاء هذه الحقيقة، التعرّف إليها ومحبّتها، نجد السلام الحق والسعادة الحقيقية، وأشار إلى أن رسالة الكنيسة تكمن في توفير ظروف تحقيق لقاء الإنسان مع المسيح، وشدد بالتالي على أهمية خدمة هذه الحقيقة بشجاعة، والالتزام الدائم بإعطاء صوت لوجهة نظر تعكس الفكر الكاثوليكي في جميع القضايا الأدبية والاجتماعية...

حث بندكتس السادس عشر أعضاء الاتحاد الإيطالي للأسبوعيات الكاثوليكية على مواصلة خدمتهم وتعزيز حوار حقيقي بين مختلف المكونات الاجتماعية وأشار أيضا إلى أهمية خدمة الإعلام الكاثوليكي في تربية ضمائر مسيحية، ليذكّر بهذا الصدد بتحدّي التربية الذي وضعه مجلس أساقفة إيطاليا الكاثوليك محورا لالتزامه الرعوي للسنوات القادمة، مشددا على ضرورة تقديم تنشئة متينة للشعب المسيحي...

ختم البابا كلمته داعيا الجميع لتنمية علاقة دائمة وعميقة مع المسيح والشهادة لإيمانهم في عملهم اليومي، والبقاء في شركة كنسيّة مع رعاتهم للتعاون في رسالة الكنيسة التبشيرية كما وتذكّر المونسنيور فرانكو بيرادوتّو، أول رئيس للإتحاد الإيطالي للأسبوعيات الكاثوليكية، الذي توفيّ مطلع الشهر الجاري، وأوكل الجميع إلى شفاعة مريم العذراء والقديس فرانسوا دي سال...