نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 24 نوفمبر 2010

رئيس الحكومة التركية يقول إن بلاده ستبذل كل ما بوسعها لتحاشي حرب أهلية في لبنان

أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان أن بلاده ستعمل على منع وقوع حرب أهلية في لبنان الذي يشهد توترا مرتبطا باحتمال توجيه المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رفيق الحريري أصابع الاتهام إلى حزب الله. وقال إردوغان الذي بدأ اليوم الأربعاء زيارة إلى لبنان تستمر يومين في مقابلة نشرتها صحيفة السفير اللبنانية إنه في حال ظهرت بوادر حرب داخلية سنقوم إلى جانب دول الجوار بكل شيء لمنع مثل هذه الحرب.

أكد رئيس الحكومة التركية أن الذين يمهدون الطريق لمثل هذا الصراع الداخلي لن يستطيعوا التخلص من المسؤولية التاريخية. ويأتي حديث إردوغان في وقت يشهد فيه لبنان تجاذبا سياسيا حادا محوره المحكمة الدولية بينما تترقب البلاد صدور قرار الاتهام الذي قال سياسيون لبنانيون إنه قد يؤدي إلى فتنة في حال اتهم حزبَ الله باغتيال الحريري.

ويحذر الحزب الشيعي من توجيه الاتهام إليه بعد تقارير إعلامية تحدثت عن توجّهٍ لدى المدعي العام للمحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار إلى اتهام عناصر في الحزب بتنفيذ عملية اغتيال الحريري في فبراير 2005. وحذر سياسيون لبنانيون من أن اتهاما مماثلا يمكن أن يؤدي إلى فتنة في لبنان.

دعا إردوغان اللبنانيين إلى عدم الترويج للخوف مشددا على أن المدعي العام للمحكمة الدولية لم يبرز بعد الوثائق التي اعتمد أو سيعتمد عليها في تحقيقاته. وردا على سؤال حول إمكانية مشاركة تركيا في مساع إقليمية تهدف إلى الحد من خطر وقوع حرب أهلية في لبنان قال رئيس الحكومة التركية سنعمل المستحيل لتفادي مثل هذا الاحتمال.

ويقوم إردوغان بزيارة رسمية إلى لبنان الأربعاء والخميس على رأس وفد وزاري تتخللها لقاءات مع كبار المسؤولين اللبنانيين. ومن المتوقع أن يقوم الضيف التركي خلال زيارته بالتوقيع على إعلان إنشاء المجلس الأعلى للتعاون الإستراتيجي بين البلدين. كما سيفتتح مدرسة ويضع حجر الأساس لمشاريع تنموية في قرى في شمال لبنان ينتمي بعض سكانها إلى القومية التركمانية قبل أن يزور الجنوب لتفقد مقر القوات التركية المشاركة في قوات اليونيفيل الأممية.

 

منظمة التحرير تقول إن الإدارة الأمريكية لم تحدد مواعيد لتسليم مقترحاتها لاستئناف المفاوضات

قال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأربعاء إن الإدارة الأمريكية لم تحدد حتى الآن أي مواعيد لتسليم مقترحاتها بشأن استئناف محادثات السلام مع إسرائيل. وأضاف في تصريحات صحفية أن واشنطن لم تقدّم أي جديد بشأن نتائج محادثاتها مع الحكومة الإسرائيلية لتجميد البناء الاستيطاني لثلاثة أشهر.

وكان أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى صرح بأن الولايات المتحدة طلبت مزيدا من الوقت لاستكمال جهودها الرامية إلى معاودة إطلاق مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ورجح عبد ربه أن تتقدم إسرائيل بمزيد من المطالب إلى الإدارة الأمريكية مقابل التجميد الجزئي للاستيطان مثل طلب اعتراف أمريكي بحقها في الاستيطان في الأراضي الفلسطينية وأن التجميد المؤقت سيكون لمرة واحدة ولن يتكرر.

 اعتبر المسؤول الفلسطيني أن الحكومة الإسرائيلية تواصل ممارسة ألاعيب ومناورات للحصول على أكبر دعم أمريكي مشددا على أن هذا الوضع يحتاج إلى موقف دولي وعربي وإقليمي حيال هذه المناورات الإسرائيلية.  يشار إلى أن الإدارة الأمريكية تقترح حسب وسائل إعلام إسرائيلية حصول تل أبيب على حوافز أمنية وسياسية غير مسبوقة مقابل قبولها بتجميد الاستيطان لثلاثة أشهر واستئناف محادثات السلام المتوقفة منذ الثاني من الشهر الماضي.

يحصل هذا في الوقت الذي أصيب فيه شاب فلسطيني كان يجمع قطعا من الإسفلت في محيط معبر إيريتز الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة بجراح بعد أن أطلق النار عليه حرس الحدود الإسرائيلي قبيل مرور موكب وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني باتجاه غزة. أحداث تتكرر يوميا لأن الإسمنت لا يصل إلى القطاع بسبب الحظر الإسرائيلي المفروض عليه.

 

مقتل 23 شخصا في هجوم استهدف موكبا شيعيا شمال اليمن

قتل 23 شخصا وأصيب عشرات آخرون بجراح في هجوم بسيارة مفخخة اليوم الأربعاء استهدف موكبا من الشيعة الزيديين الذين كانوا ينوون التوجه إلى منطقة الجوف شمال اليمن حيث ينشط التمرد الحوثي حسب ما أفاد المتحدث باسم الحوثيين الذي أضاف أن الموكب الشعبي كان يستعد للاحتفال بذكرى تولية الإمام علي.

وعُلم أن الهجوم قد يكون انتحاريا. من جهته أكد شيخ قبلي أن الهجوم انتحاري ونُفذ بسيارة رباعية الدفع اعترضت موكب الشيعة وأن من بين القتلى أحد شيوخ القبائل في الجوف. واتهم الشيخ القبلي تنظيم القاعدة بالوقوف وراء هذا الهجوم. وتقع محافظة الجوف شرق محافظة صعدة معقل التمرد الزيدي الحوثي. وشهدت معارك بين الحوثيين والقوات اليمنية خلال الجولة الأخيرة من النزاع بين الطرفين.

وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أعربت عن قلقها من التصعيد الخطير للمعارك في شمال اليمن مع ارتفاع حدة المواجهات بين المتمردين وقبائل موالية للحكومة على الرغم من وقف إطلاق النار المعمول به منذ حوالي تسعة أشهر بين صنعاء والمتمردين الحوثيين الشيعة.

 

أمريكا تتعهد بالرد على كوريا الشمالية

تعهدت الولايات المتحدة برد محسوب وموحَّد على الهجوم المدفعي الذي شنته كوريا الشمالية على جزيرة كورية جنوبية الثلاثاء وأسفر عن مقتل جنديين كوريين جنوبيين. وحضر الرئيس الأمريكي أوباما اجتماعا لكبار المسؤولين في الأمن القومي في واشنطن حول الموقف الكوري نتج عنه تجديد للدعم الأمريكي للحليفة كوريا الجنوبية.

من جانبه وصف وزير الخارجية الأسترالي كيفن رود القصف بأنه استفزازي وحث الصين حليفة كوريا الشمالية على كبح جماح بيونغ يانغ. وقال أعتقد أنه من المهم بالنسبة للصين أن تمارس نفوذها للتأثير على كوريا الشمالية. ووصل ستيفن بوسوورث المبعوث الأمريكي الخاص بالملف النووي الكوري الشمالي إلى بكين لإجراء محادثات مع مسؤولين صينيين.

وقد هبطت الأسهم الأمريكية بشكل حاد على خلفية تبادل إطلاق النار في شبه الجزيرة الكورية. وتنشر الولايات المتحدة حوالي 30 ألف جندي في كوريا الجنوبية منذ عام 1953 عندما انتهت الحرب الكورية.