2010-11-24 14:59:33

عظة البابا في مراسم جنازة الكردينال اليسوعي الإسباني أوربانو نافاريتيو


ترأس رئيس مجمع الكرادلة الكردينال أنجلو سودانو صباح اليوم الأربعاء في البازيليك الفاتيكانية مراسم جنازة الكردينال اليسوعي الإسباني أوربانو نافاريتي كورتس المتوفّى الاثنين الفائت عن عمر تسعين عاما... ألقى البابا بندكتس السادس عشر عظة تأبينية في ختام القداس الإلهي استهلها من نبوءة دانيال "وكثيرون من الراقدين في تراب الأرض يستيقظون،" ووصف الكردينال الراحل "بمعلّم للعدل"، وقال إن دراسته وتعليمه القانون الكنسي شكلا عنصرا أساسيا في حياته، وذكّر بتربيته الأجيال الشابة على العدالة الحقيقية، عدالة المسيح.

وأشار البابا إلى سخاء الكردينال نافاريتي وتواضعه في مختلف أماكن عمله، وذكّر بتوليّه رئاسة جامعة الغريغوريانا الحبرية في الماضي، ولفت لاهتمامه بأحداث كنسيّة هامة كالسينودس الأبرشي في روما والمجمع الفاتيكاني الثاني وتعاونه مع دوائر عديدة في الكوريا الرومانية، بصفة مستشار، كما وتحدّث الأب الأقدس عن مبادئ جوهرية قادته خلال الدراسة، بينها قدرة النظر والانفتاح على المستقبل بلا خوف، والتحلّي بالرجاء النابع من الإيمان، وقال إن نظرة مسيحية عميقة قادت التزامه تجاه الله والكنيسة والإنسان.

وتوقّف البابا في عظته عند سر تجسّد وآلام وموت وقيامة المسيح، وقال: في المسيح، يجد الإنسان طريق الخلاص، وأشار إلى أن الكردينال نافاريتي، الابن الروحي للقديس أغناطيوس دي لويولا، أحبّ المسيح وعاش في اتحاد وثيق معه، لاسيما في أوقات الصلاة، حيث استمدّ من ينبوع الخلاص قوة الأمانة لمشيئة الله، وقد تعلّم ذلك منذ طفولته بفضل قدوة والديه اللذين وفّرا مناخ إيمان مسيحي عميق في كنف العائلة، وعزّزا لدى أبنائهم الستة، بينهم ثلاثة آباء يسوعيين وراهبتان، شجاعة الشهادة للإيمان ومحبة المسيح.

ومع وفاة الكردينال نافاريتي يصبح عدد مجمع الكرادلة مائتين واثنين، بينهم مائة وواحد وعشرون ناخبا، وواحد وثمانون تخطّوا الثمانين من العمر.








All the contents on this site are copyrighted ©.