2010-11-24 14:45:28

البابا في مقابلته العامة يتحدث عن القديسة كاترينا السيانية ويشيد بدور النساء الروحي في رسالة الكنيسة


القديسة كاترينا من مدينة سيينا في إقليم توسكانا الإيطالي وهي الشفيعة الثانية لأوروبا، كانت محط تعليم البابا بندكتس الـ16 في مقابلته العامة المعتادة اليوم الأربعاء مع المؤمنين والحجاج في قاعة بولس السادس بالفاتيكان، فقال إنها كرست ذاتها للصلاة والتوبة وأعمال الخير والمحبة ومساعدة المرضى بنوع خاص، وألفت كتاب "حوار العناية الإلهية" ومجموعة رسائل وصلوات.

أشار البابا إلى أن القديسة كاترينا التي ولدت وعاشت في القرن 14 الميلادي في مدينتها سييانا ودخلت الرهبنة الثالثة النسائية للقديس دومينيك على أثر رؤيا وهي في 16 من عمرها، تميزت بفضائلها وذاع صيتها في أنحاء إيطاليا كمشيرة روحية لأشخاص من جميع فئات المجتمع، بينهم نبلاء وسياسيون وفنانون ومواطنون عاديون ورهبان وكهنة وأساقفة ومنهم البابا غريغوريوس الحادي عشر الذي ناشدته وأقنعته بالعودة إلى روما بعد فترة نفيه إلى أفينيون الفرنسية.

سطر البابا وعي كاترينا السيانية لأهمية وضرورة إصلاح داخلي في الكنيسة، فكانت تحث وتشجع دوما على التوبة والارتداد الداخلي عند كل فرد وجماعة، كما تجلى في دورها أيضا بتعزيز السلام والعمل لأجله بين الدول والممالك آنذاك، ولهذا أعلنها البابا بولس السادس عام 1970 ملفانة في الكنيسة الجامعة.

سلط البابا الضوء على اهتمام كاترينا بالكهنة وبالأساقفة ومناشدتها لهم أن يسلكوا درب القداسة ويتحلوا بالأمانة لمسؤولياتهم وواجباتهم، قناعة منها بأولوية خدمة كنيسة المسيح وكانت تدعو البابا "مسيح الأرض العذب". المسيح كان لولب حياتها وتصرفها وتفكيرها، فهو العريس والمحبوب فوق كل شيء وهو الجسر الذي يربط السماء بالأرض. وأمل البابا أن يتعلم كل مسيحي من القديسة كاترينا أن يحب بشجاعة المسيح والكنيسة، بطريقة صادقة وكثيفة.

وفي تحياته باللغة السلوفينية، ناشد بندكتس الـ16 طلاب وخريجي المعهد الحبري السلوفيني بروما في ذكرى تأسيسه الخمسين وكل مسيحي أن يعملوا دوما على النمو في العلم والحكمة والمعرفة وفي كل فضيلة، لكي يكونوا ملح الأرض ونور العالم، وخلص للقول إن سلوفينيا والعالم أجمع بحاجة لشهود للمسيح حكماء وشجعان وأمينين.








All the contents on this site are copyrighted ©.