2010-11-22 14:56:47

رسالة البابا إلى مؤتمر أصدقاء الكاردينال نيومان المنعقد في روما


وجه البابا بندكتس الـ16 رسالة إلى المشاركين في مؤتمر دراسي منعقد في روما نظمه المركز الدولي لأصدقاء الكاردينال نيومان تحت عنوان "أولوية الله في حياة الكاردينال نيومان وكتاباته"، فسطر أهمية اختباره الروحي قبل وبعد ارتداده للكثلكة حيث اكتشف الحقيقة الموضوعية لإله شخصي وحي يخاطب الضمير ويبيّن للإنسان حالته كخليقة.

ففي الرسالة التي وجهها إلى الأب هرمان غايسلِر رئيس المركز الدولي لأصدقاء الكاردينال نيومان، أشار البابا إلى أن معيارين مستقَين من كتاب توماس سكوت الكالفيني قادا تفكير نيومان بعد ارتداده: الأول يفضل القداسة على السلام، بغية المطابقة الكاملة مع المعلم الإلهي بحرية ووعي تامين، وقد عرف نيومان تحديات ومحن كثيرة في حياته، أما الثاني يؤكد أن النمو والنضوج هو تعبير الحياة الوحيد، إذ يشير إلى طواعيته الدائمة للاهتداء والارتداد والتحول الداخلي.

أضاف البابا أن الطوباوي نيومان أدى شهادة كبرى للحقيقة من خلال إنتاجه الأدبي الغزير، من اللاهوت إلى الشعر، من الفلسفة إلى علم التربية، من تفسير الكتاب المقدس إلى تاريخ المسيحية ومن الروايات إلى التأملات والصلوات.

وشدد بندكتس الـ16 على أن الكاردينال الإنكليزي حرص من خلال تقديمه الحقيقة والدفاع عنها على اعتماد لغة خاصة وإطار عادل ونبرة مناسبة، ولم يبغِ الإهانة قط بل سعى لتقديم شهادة "للنور الداخلي اللطيف" كما دعاه، جاهدا في الإقناع عبر التواضع والبهجة والصبر.

وإلى الطوباوي جون هنري نيومان، معلم أولوية الله أي أولوية الحقيقة والمحبة، أوكل البابا في ختام رسالته أفكار وأعمال المؤتمر ومنح جميع المشاركين فيه بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.