2010-11-21 16:29:23

البابا يسلم الكرادلة الجدد خاتم الكردينالية في قداس احتفالي بالبازيليك الفاتيكانية ويعبر عن قربه من مسيحيي العراق في كلمته بعد صلاة التبشير الملائكي


ترأس البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الأحد في البازيليك الفاتيكانية قداسا احتفاليا مع الكرادلة الجدد سلّمهم خلاله خاتم الكردينالية بينهم بطريرك الأقباط الكاثوليك الأنبا أنطونيوس نجيب... أربعة وعشرون كردينالا جديدا في الكنيسة الجامعة: خمسة عشر أوروبيا؛ كردينالان من أمريكا اللاتينية؛ كردينالان من أمريكا الشمالية؛ أربعة من القارة الأفريقية وآسيوي، ليبلغ هكذا عدد أعضاء مجمع الكرادلة مائتين وثلاثة، بينهم مائة وواحد وعشرون ناخبا... استهل الأب الأقدس عظته مذكّرا بأن الكونسيستوار العام الأخير في شهر تشرين الثاني نوفمبر عام 2007 قد انعقد أيضا عشيّة الاحتفال بعيد المسيح الملك، الأحد الأخير في السنة الليتورجية، وأشار للدعوة إلى التعمق في خدمة أسقف روما وخدمة والكرادلة في ضوء ملوكية يسوع ربّنا، وأضاف أن أول خدمة لخليفة بطرس هي خدمة الإيمان... قال البابا إن خدمة بطرس تقوم على إيمانه؛ إيمان أدركه يسوع على الفور، ومنذ البداية كعطية من الآب السماوي؛ إيمان ينبغي أن يمرّ عبر الصليب ليصبح حقيقيا، "مسيحيا" بحقّ، "وصخرة" يبني عليها المسيح كنيسته... وأكد الأب الأقدس أن المشاركة في ملوكية المسيح تتحقّق فقط في مقاسمته الصليب وقال: يستطيع يسوع أن يبني علينا كنيسته عندما يجد فينا هذا الإيمان الحقيقي، الفصحي، هذا الإيمان الذي لا يريد إنزال يسوع عن الصليب، إنما الاتكال عليه على الصليب... وشدد البابا في عظته على أهمية التحلي بمنطق التواضع والخدمة وحبّة الحنطة التي تموت لتعطي الثمر، وذكّر بأن البابا والكرادلة مدعوون للتفكير والعمل وفق منطق الصليب وأضاف: ما يجمعنا محبة المسيح وروحه القدوس، وفعالية خدمتنا للكنيسة، عروس المسيح، منوطة بأمانتنا للملوكية الإلهية لمحبة المصلوب... وبهذا الصدد، أشار الحبر الأعظم لوجود صورة الصلب على خاتم الكردينالية ليتوقّف بعدها عند كلمات القديس بولس الرسول في رسالته لأهل قولسي: "فقد شاء الله أن يحلّ به الكمالُ كلّه، وبه شاء أن يصالح كلّ موجود سواءٌ في الأرض وفي السماوات، فهو الذي حقّق السلام بدمه على الصليب"، وختم عظته مذكّرا بخدمة أوّلية المسيح وملكوته، ملكوت المحبة...

في كلمته بعد صلاة التبشير الملائكي البابا يعبر عن قربه من مسيحيي العراق

عند الثانية عشرة ظهرا، أطل البابا بندكتس السادس عشر من نافذة مكتبه الخاص بالفاتيكان ليتلو صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين بساحة القديس بطرس والمستمعين إليه عبر الإذاعة والتلفزيون... ذكّر الأب الأقدس بأن الجماعات الكنسية في إيطاليا ـ وبدعوة من الأساقفة ـ ترفع الصلاة هذا الأحد من أجل المسيحيين المعانين من الاضطهاد والتمييز لاسيما في العراق وقال: أتّحد بالتضرّع لله كيما تُضمن الحرية الدينية ـ وللجميع ـ في كل بقاع الأرض، وأضاف: أعبّر عن قربي من هؤلاء الأخوة والأخوات لشهادة الإيمان التي يقدّمونها لله. واحتفالا باليوم العالمي لضحايا حوادث الطرق الموافق تاريخ الحادي والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر، ذكّر بندكتس السادس عشر بأن الحذر واحترام القوانين هما القاعدة الأولى لحماية أنفسنا والآخرين. هذا وتحدّث البابا في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي عن القداس الذي ترأسه صباح الأحد مع الكرادلة الجدد في البازيليك الفاتيكانية وذكّر بأن عيد يسوع المسيح ملك الكون، أنشأه السعيد الذكر البابا بيوس الحادي عشر عام 1925، وبعد المجمع الفاتيكاني الثاني تمّ إدراجه في ختام السنة الليتورجية... وإلى العذراء مريم وفي عيد تقدمتها إلى الهيكل، أوكل الأب الأقدس الكرادلة الجدد ومسيرة حجنا الأرضية نحو الأبدية.








All the contents on this site are copyrighted ©.