2010-11-11 17:05:41

قداس في روما لراحة نفوس ضحايا كنيسة سيدة النجاة في بغداد


شهدت كنيسة النيابة البطريركية للسريان الكاثوليك بروما أمس قداسا احتفاليا لراحة أنفس مجزرة ضحايا كنيسة سيدة النجاة في بغداد، ترأسه النائب البطريركي العام للسريان الكاثوليك في روما المطران ميخائيل الجميل، الذي قال في عظته إن الاعتداء على كنيسة بغداد عمل وحشي لا سابقة له ضد أشخاص أبرياء مجتمعين للصلاة، وإن الوضع في العراق يزداد تعقيدا، لدرجة أن كثيرين يجدون أنفسهم مجبرين على الرحيل.

شدد الجميل على أن المسيحيين "لا ينتمون إلى أي من الفصائل المتحاربة، ولا يشاركون في الصراعات داخل البلاد، وليست لديهم أسلحة حتى للدفاع عن أنفسهم، داعيا الإسلام إلى استعادة الدور الذي لعبه عندما كان المسيحيون والمسلمون يصنعون الحضارة العربية معا، وعدم السماح للإرهاب ولعناصر سياسية أخرى، شرقية كانت أم غربية، بإفراغ الشرق من المسيحية وبتشويه هذه الصورة الجميلة للحوار والتعايش بين الإسلام والمسيحية".

وأعرب النائب البطريركي للسريان الكاثوليك عن قلقه حيال سياسة تحاول أن تجعل من الشرق الأوسط مجرد مزيج من الأديان والبدع المختلفة، لافتا إلى أن الديمقراطيات الغربية لا تتوصل إلى فهم العقلية الشرقية وبخاصة المنطق السياسي لبعض التيارات الإسلامية التعصبية التي تعتبر المواطنين المسيحيين امتدادا للغرب المستعمِر أو حتى استمرارية للحملات الصليبية.

وأسف المطران الجميل لأن الإسلام المعتدل لم يستطع حتى الآن وضع حد لهذه التيارات، آملا أن يتمكن المسلمون من التزام الصرامة في حماية الأخلاق المدنية والدينية لديهم، وأن يعملوا على تعزيز ثقة وطمأنينة إخوتهم المسيحيين"، ودعا الغرب للتحلي بالشجاعة لرفع الصوت عاليا ضد كل تعصب وضد كل ظلم وعنف، للدفاع عن مختلف مكونات بلداننا الشرق أوسطية وعن الأقليات الدينية.








All the contents on this site are copyrighted ©.