2010-11-11 15:33:06

رسالة الأب الأقدس لمناسبة انعقاد قمة العشرين: احترام كرامة الشخص البشري


وجه البابا بندكتس السادس عشر رسالة لرئيس جمهورية كوريا لي ميونغ ـ باك لمناسبة انعقاد قمة العشرين في سيول يومي الحادي عشر والثاني عشر من نوفمبر... استهل الأب الأقدس رسالته قائلا إن القمة ليست ذات أهمية عالمية وحسب، إنما تعبّر أيضا عن الأهمية والمسؤولية التي حظيت عليها آسيا على الساحة الدولية مطلع القرن الحادي والعشرين، وأضاف أن الرئاسة الكورية للأعمال اعتراف بدرجة النمو الاقتصادي الهام الذي حققته البلاد، وهي الأولى من بين الدول غير الأعضاء في مجموعة الثماني، التي تستضيف قمة العشرين...

أشار البابا في رسالته إلى البحث عن حل لمشاكل بالغة التعقيد يتوقّف عليها مستقبل الأجيال القادمة، وذكّر بأهمية احترام قيمة الكرامة البشرية وأضاف أن الكنيسة الكاثوليكية تشاطر قلق القادة المشاركين في قمة سيول... وشجّع الأب الأقدس على مواجهة المشاكل العديدة والخطيرة التي تنتظرهم مع الأخذ في عين الاعتبار تبعات الإجراءات التي تمّ اعتمادها لتخطي الأزمة الاقتصادية المالية، والبحث عن حلول دائمة، مستديمة وعادلة...

وبهذا الصدد، شدد البابا بندكتس السادس عشر على أهمية العمل لصالح نمو حقيقي ومتكامل للإنسان، وأشار إلى أن العالم ينظر للمشاركين في أعمال القمة ويترقّب تبنّي وسائل ملائمة للخروج من الأزمة، مع اتفاقات مشتركة لا تميّز بلدانا على حساب أخرى.

وتابع الأب الأقدس أن الوسائل ـ وكي تكون فعّالة ـ ينبغي تطبيقها بشكل متعاون يحترم على وجه الخصوص طبيعة الإنسان وقال: من الأهمية بمكان ـ ومن أجل مستقبل البشرية ـ أن نظهر للعالم والتاريخ أن الإنسان وبفضل هذه الأزمة أيضا قد نضج لدرجة الاعتراف بأن الحضارات والثقافات، كما الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، قادرة لا بل عليها أن تتلاقى في رؤية متقاسمة للكرامة البشرية...

وفي ختام رسالته لرئيس جمهورية كوريا، قال البابا بندكتس السادس عشر إن قمة العشرين ستتكلل بنجاح حقيقي إذا ما تمكّنت ـ وانطلاقا من المشاكل المتعددة التي تعاني منها شعوب الأرض ـ من رسم ملامح الخير المشترك العالمي وإظهار رغبة التعاون في تحقيقه.








All the contents on this site are copyrighted ©.