2010-11-11 17:02:00

البابا ينشر الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس بعنوان "كلام الرب"


يتضمن الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس "كلام الرب" الذي نشره البابا بندكتس الـ16 اليوم الخميس، أفكارا وطروحات رشحت من سينودس الأساقفة حول "كلمة الله في حياة الكنيسة ورسالتها" الذي انعقد في الفاتيكان خلال أكتوبر 2008.

يقع المستند البابوي في 200 صفحة تقريبا ويشكل دعوة مشوقة من البابا للأساقفة وأعضاء الحياة المكرسة والعلمانيين لكي يتقربوا ويتوددوا أكثر فأكثر إلى الكتب المقدسة، وأن يكتشفوا محورية كلام الله في حياتهم الشخصية وفي الكنيسة، ويعملوا على إذاعته ونشره لخلاص البشرية ويكونوا شهودا مقتنعين وصادقين بالمسيح القائم من الموت.

يستعرض البابا مسار المجمع الفاتيكاني الثاني وأبرز أفكاره ومقرراته بشأن كلمة الله، ويسطر أهمية قراءة العهد القديم من الكتاب المقدس، ويحلل الواقع الحالي للدراسات البيبلية مبيّنا التناغم بين الإيمان والعقل، ويشير إلى العلاقة المتينة بين كلام الله والليتورجيا على أساس الاعتناء الجيد بإعلان الكلمة، ويبرز ضرورة العمل الرعوي البيبلي إزاء تفشي البدع التي تقدم تفسيرا معوجا للكتاب المقدس.

يوجه البابا نداء ودعوة لتنشيط الضمير الإرسالي في الكنيسة من خلال الوعي على أن ما أوحي في المسيح هو حقا خلاص للأمم كلها. كما يذكّر بندكتس الـ16 كيف أن الإصغاء لكلام الله يقود الإنسان إلى التزام أشد في جعل العالم أكثر عدلا وحقا، لأن كلام الله نفسه يفضح ويدين الظلم من دون مواربة ويعزز التضامن والمساواة.

يدعو الإرشاد الرسولي إلى لقاء متجدد بين الكتاب المقدس والثقافة، إذ يذكر البابا المثقفين بألا يخشوا أبدا من الانفتاح على كلام الله، فهو لا يحطم أبدا الثقافة الحقيقية، بل يحث دوما على البحث عن تعابير بشرية خاصة.

أما بشأن عملية الانثقاف، فيشير البابا إلى أنها لن تُبدَل بعمليات توافقية ولا باللغط اللغوي الذي يذوّب أصالة الإنجيل ليجعلها سهلة القبول، كما أن الكلام الإلهي يعكس إلى الملأ حدود الثقافات الفردية ويقيم شركة بين الشعوب المختلفة. وختم البابا يجب أن يكون العصر الحالي زمن إصغاء جديد لكلام الله ولأنجلة جديدة، لأن يسوع المسيح يقول لنا اليوم "اذهبوا في الأرض كلها وأعلنوا البشارة على الخلق أجمع".








All the contents on this site are copyrighted ©.