2010-11-08 15:34:34

الزيارة الرسولية إلى إسبانيا: لقاء الناطق الرسمي الفاتيكاني بالصحفيين


قال مدير دار الصحافة الفاتيكانية خلال لقاء جمع الصحفيين في برشلونة أمس الأحد إن زيارة البابا بندكتس الـ16 لإسبانيا اتسمت بالروح الرعوية والروحية لكونها مناسبة مزدوجة، أولها السنة اليوبيلية للقديس يعقوب الرسول في سانتياغو دي كومبوستيلا وثانيها تدشين وتبريك بازيليك لا ساغرادا فاميليا للفنان أنطوني غاودي في برشلونة.

شدد الأب فدريكو لومباردي على أن أولوية الله وإعلانه في حياة الإنسان والمجتمع كانت في قمة المعاني العامة للزيارة البابوية لإسبانيا، كما أن البابا ذكر مرارا وتكرارا بجذور أوروبا المسيحية التي تنحو صوب علمنة جافة، وسلط الضوء على موضوع ارتباط الحق بالجمال، الإيمان بالفن وبالليتورجيا.

أبرزَ البابا بالتالي أهمية العائلة القائمة على زواج بين رجل وامرأة ودورها في المجتمع والدول وضرورة حمايتها بكل الوسائل للخير العام؛ كم أن لعمل الخير والمحبة حيزا دائما في كل زيارة رسولية يقوم بها البابا ليذكر بمهمة ورسالة الكنيسة الجامعة.

ولفت الأب لومباردي إلى أن رسالتين قد تبدوان متناقضتين خلال الزيارة الرسولية: فالبابا يأسف من جهة لتنامي العلمنة الجارف في إسبانيا، ومن جهة أخرى يشيد بدور إسبانيا في المحافظة على إرثها الروحي. فأكد الناطق الفاتيكاني أنه لا تناقض بينهما إنما هي الظروف التي تعيشها أوروبا جمعاء في إغفال الحياة الفائقة والمتسامية.

وعن احترام البابا للتعددية الثقافية واللغوية، قال مدير دار الصحافة الفاتيكانية إن البابا نطق بلهجة كل من مقاطعتي غاليسيا وكاتالونيا تقديرا منه للتنوع الذي يؤول على الوحدة والتناغم.








All the contents on this site are copyrighted ©.