2010-11-07 19:16:43

زيارة البابا الرسولية إلى إسبانيا: بندكتس السادس عشر يلتقي رئيس الوزراء الإسباني قبل أن يغادر برشلونة عائدا إلى روما


في ختام لقائه مع المرضى والقيمين على معهد الإله الطفل في برشلونة توجه البابا بندكتس السادس عشر إلى مطار برشلونة حيث كان له لقاء خاص مع رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريغيز زاباتيرو قبل أن يغادر الأب الأقدس برشلونة عائدا إلى روما.

خلال حفل الوداع الذي أقيم على شرفه ألقى البابا كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره الكبيرين لكل من ساهموا في إنجاح هذه الزيارة، خاصا بالذكر العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس والسلطات الكنسية والمدنية المحلية. أشار البابا إلى أن زيارته تحمل طابع الحج لافتا إلى أن خليفة بطرس يسير إلى جانب باقي الحجاج الذين يؤمون سانتياغو دي كومبوستيلا لتقوية إيمانهم وابتهال الغفران والسلام.

وقال بندكتس إنه جاء إلى إسبانيا ليثبّت الأخوة في الإيمان المسيحي الذي تفتحت براعمه في تلك الأرض وترسخ فيها على مر العصور. وأكد أن الحفاظ على هذا الإرث الروحي الثمين وتنميته لا يشكلان علامة للمحبة حيال تاريخ البلاد وثقافتها وحسب إنما يرميان أيضا إلى نقل القيم الأساسية للأجيال الناشئة وهو شرط أساسي لبناء مستقبل من التعايش المتناغم والمتضامن.

بعدها لفت البابا إلى أن الحجاج الأوروبيين الذين كانوا يؤمون سانتياغو وعلى الرغم من تنوع لغاتهم وانتماءاتهم الوطنية كانوا يشعرون بالانتماء إلى عائلة واحدة. وسأل الأب الأقدس الله أن تعيد القارة الأوروبية اكتشاف هذا الإيمان كي ينمو التضامن والخدمة تجاه الآخرين، لاسيما المجتمعات البشرية والدول الأشد فقرا.

لم تخل كلمة البابا من الإشارة إلى القداس الإلهي الذي ترأسه في كنيسة العائلة المقدسة صباح الأحد مكرسا خلاله الكنيسة ومذبحها، والزيارة التي قادته إلى معهد "الإله الطفل" الخيري وقال إن هذين الصرحين يشكلان ـ في برشلونة المعاصرة ـ رمزا لخصب الإيمان الذي ميّز شعبا يساهم اليوم، من خلال المحبة وجمال سر الله، في بناء مجتمع يليق بالإنسان.

وقبل صعوده على متن الطائرة البابوية ودع بندكتس السادس عشر أهالي إسبانيا قائلا: "إلى اللقاء في مدريد العام القادم للاحتفال باليوم العالمي للشبيبة".








All the contents on this site are copyrighted ©.