2010-11-07 18:04:40

زيارة البابا الرسولية إلى إسبانيا: البابا يزور معهد "الإله الطفل" الخيري في برشلونة


عصر الأحد وبعد تناوله طعام الغداء مع الكرادلة والأساقفة وأعضاء الوفد المرافق في مقر رئاسة أبرشية برشلونة توجه البابا بندكتس السادس عشر إلى معهد "الإله الطفل" الخيري المعني بمساعدة الأطفال والذي أسسته في العام 1892 الطوباوية كارمن ديل نينيو خيسوس غونزاليس راموس والذي يقدم الرعاية الصحية والنفسية لأكثر من مائتين وخمسين طفلا وشابا تتراوح أعمارهم بين ثلاث وإحدى وعشرين سنة.

التقى البابا المرضى والقيمين على هذه المؤسسة الخيرية وألقى كلمة أعرب فيها عن تقديره الكبير الجهود التي يبذلها المعهد في وقت تعاني فيه أسر كثيرة من صعوبات مادية وأكد أن تلاميذ المسيح مدعوون إلى القيام بأعمال محبة ملموسة حيال الأشخاص المحتاجين لأن أعمال المحبة تميز المؤمن المسيحي. بعدها أكد الأب الأقدس أن كل إنسان هو بمثابة "معبد لله" ولذا يستأهل أن يعامل باحترام وعطف كبيرين خصوصا عندما يكون بحاجة إلى المساعدة.

ولفت بندكتس السادس عشر إلى كلمات المسيح القائل "كلما صنعتم شيئا من ذلك لواحد من أخوتي هؤلاء الصغار فلي قد صنعتموه" (متى 25: 40) مشيرا إلى أن هذه العبارة دفعت العديد من أبناء الكنيسة على تكريس حياتهم للعمل في حقل التعليم والصحة والأعمال الخيرية لمساعدة الفقراء والمرضى والمعوقين. وإذ أشاد بالجهود التي يبذلها رجال ونساء كثيرون في هذا المجال حذر البابا من مغبة أن ينال التطور العلمي والتكنولوجي في حقل الطب من احترام الحياة والكرامة البشرية مؤكدا ضرورة أن يحاط المرضى على الدوام بالرعاية والعطف والمحبة.

وقال البابا للأطفال والشبان إنه يتذكرهم يوميا في صلواته وسألهم أن يصلوا هم أيضا من أجله كي يتمكن من إتمام الرسالة التي أوكلها إليه السيد المسيح. وعبر الأب الأقدس في الختام عن تقديره الكبير الجهود التي يبذلها الكهنة والعاملون الرعويون والصحيون الذين يزورون المرضى والمتألمين في منازلهم والمؤسسات التي تستضيفهم. ثم منح الكل فيض بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.