البابا يلتقي وفدا من أساقفة القطاع الجنوبي الثاني في البرازيل خلال زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية

استقبل البابا بندكتس الـ16 اليوم الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان وفدا من أساقفة القطاع الجنوبي الثاني في البرازيل لمناسبة زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية، يتقدمهم المطران مواسير جوزيه فيتّي رئيس أساقفة كوريتيبا ورئيس القطاع الجنوبي الثاني، فوجه إليهم البابا كلمة شدد فيها على أهمية الحياة المكرسة ودعاهم لتعزيز الدعوة إليها.

أشار البابا إلى إن الأبرشيات البرازيلية في القطاع الجنوبي الثاني تعمل بروح الوحدة مع البابا والكنيسة الجامعة لتحقيق الرسالة العامة في كل زمان ومكان، فالكنيسة واحدة هي بحسب التعليم الإلهي: جسد المسيح وعروسة الحمل وأورشليم المدينة السماوية، حيث تتحقق مشيئة الله.

قال البابا أن المكرسين والمكرسات، لكونهم مختارون من شعب الله، يشبهون "شجرة ذات فروع كثيرة ترتوي من ينبوع الإنجيل وتأتي بثمار جمة في مختلف قطاعات الكنيسة"، ولكنه سلط الضوء على تدني الإقبال على اعتناق الحياة المكرسة في أبرشيات البرازيل التي يتساءل الكثيرون عن قدرتها اليوم باستقطاب الشبان والشابات إليها؟!

وإزاء تقلص عدد الدعوات للحياة المكرسة، حض البابا أساقفة البرازيل لتعزيزها وتفعيلها في أبرشياتهم عبر تنشيط العمل الرعوي للدعوات وشبك أيادي الجميع في هذه العملية السامية والتحلي بالمثل الصالح والقدوة السليمة عند الرعاة والكهنة والمكرسين والمكرسات والعلمانيين.

وفي ختام كلمته، أعرب بندكتس الـ16 عن صلاته وقربه الروحي من مؤمني أبرشيات القطاع الجنوبي الثاني في البرازيل وحث بنوع خاص الجماعات الديرية للمكرسين والمكرسات فيها على الصلاة الدائمة كي يمن الله عليها بالدعوات المقدسة.