2010-11-04 15:08:55

رسالة البابا احتفالا بالمئوية الرابعة لإعلان قداسة كارلو بوروميو


احتفالا بالمئوية الرابعة لإعلان قداسة كارلو بوروميو في الأول من تشرين الثاني نوفمبر 1610، وجّه الأب الأقدس رسالة للكردينال تيتامانتسي رئيس أساقفة ميلانو قال فيها إن القديس بوروميو قدّم مثالا ساطعا عن معنى العمل لإصلاح الكنيسة في تلك الحقبة الحساسة، وعاش الفضائل الإنجيلية بطريقة بطولية، فضائل الفقر والتواضع والعفة، منتهلا قوة متجدّدة من روحانية الصليب، وأشار إلى أن قدوته تشجعنا على التزام جاد في التوبة الشخصية والجماعية، وتبديل القلوب، كلّنا ثقة بقوة الصلاة والتوبة. وذكّر البابا بأن القديس كارلو بوروميو الذي أصبح رئيس أساقفة أبرشية ميلانو في سن السابعة والعشرين قد شجّع الكهنة والشمامسة بنوع خاص على جعل حياتهم مسيرة نحو القداسة واضعين ثقتهم بمحبة المسيح...

تحدّث بندكتس السادس عشر عن محبة الراعي الصالح التي ميّزت حياة القديس كارلو بوروميو الذي كان دائم الاستعداد لبذل حياته من أجل القطيع الموكل لرعايته ولم يهب المخاطر يوما للدفاع عن حقوق الفقراء، إذ حرّكته المحبة على الدوام لمساعدة الفقير والجائع والمريض وأنشأ مؤسسات لإعانة المعوزين وقد سطعت محبته للفقراء والمتألمين عام 1576 خلال تفشي وباء الطاعون فشاء رئيس الأساقفة البقاء وسط شعبه ليشجّعه ويخدمه بمحبة، هذه المحبة التي ـ وكما كتب الأب الأقدس ـ دفعته ليكون أيضا مربيا حقيقيا ومِقداما من خلال إنشاء الإكليريكيات، والتشجيع على تأسيس الجمعيات الرهبانية والأخويات لتنشئة الأطفال والشباب...

وأشار الأب الأقدس في ختام رسالته احتفالا بالمئوية الرابعة لإعلان قداسة كارلو بوروميو إلى علاقة المحبة الوطيدة مع الرب يسوع، هذه المحبة التي تأمّلها في سرّي الافخارستيا والصليب وملأت حياته وأعماله وتوجّه بندكتس السادس عشر للشباب قائلا: إن الله يريدكم قديسين!








All the contents on this site are copyrighted ©.