2010-11-03 15:07:19

بطريرك الروم الكاثوليك يدين الاعتداء على كنيسة سيدة النجاة في بغداد


دان بطريرك الروم الكاثوليك الاعتداء على كنيسة سيدة النجاة في بغداد وقال إنه إجرام همجي ومحاولة نسف تيّار الإرادات الصالحة، وأبطال الحوار والمتفائلين، وبناة الجسور، ونسف تفاؤل السينودس من أجل الشرق الأوسط! وأضاف "أن هذا العمل الإجرامي ليس عمل الإسلام، ولا أساس له في الإسلام. ومع ذلك فإن المسلمين في العراق وفي باقي بلادنا العربية، هم المسؤولون عن الأمن والأمان للمسيحيين. فالمسلمون هم في الحكم، وبيدهم القوّة والجيش"...

دعا البطريرك غريغوريوس الثالث لحام الدول العربية لدراسة واقع الإرهاب والأصولية وبخاصة تنظيم القاعدة. هذه مسؤولية إسلامية لأن هذه المتاجرة بالإسلام الحنيف هي المشوِّه الحقيقي للإسلام... وعدو الإسلام والمسلمين، هي ليست "الإسلام فوبيا" وليس "أوروبا المسيحية"... بل هذه التيارات هي عدو الإسلام كما هي عدو المسيحية، وعدو كل القيم المسيحية والإسلامية، القيم الإيمانية والاجتماعية والإنسانية والعربية...

وأضاف البطريرك لحام: المسيحيون مسالمون، وطنيون، أمناء، مخلصون لبلادهم وأوطانهم، ومسامحون وغافرون... ولكنهم ليسوا مستسلمين ولا خائفين ولا خانعين وليسوا موضوع استباحة، وليسوا غنما معدّا للذبح، ولا لقمة للأصوليين! المسيحيون هم بناة القيم والأوطان وهم من أهم بناة الحضارة الإسلامية نفسها. وإذا لم يعمل المسلمون على المحافظة على هذه الشريحة المسيحية العربية البنّاءة، في العراق وباقي البلدان العربية، فإن بناة حضارة الإسلام والبلاد العربية في خطر الانهيار... وإذ ذاك يصبح المسلمون أعداء أنفسهم وعقيدتهم وأوطانهم... هيّا بنا أيها الأخوة العرب، مسلمون ومسيحيون، هلّموا إلى "كلمة سواء" و"عَمَل سواء" ليكون لنا مستقبل أفضل، لنا ولأجيالنا ولجميع المواطنين.

 

وفي السياق نفسه، استنكرت مطرانية بيروت للكلدان الاعتداء الإرهابي على كنيسة سيدة النجاة في بغداد في بيان أصدرته اليوم الأربعاء عبّرت فيه عن حزنها البالغ، ودعت الحكومة العراقية للعمل على حماية المسيحيين في العراق وقدّمت تعازيها إلى الكنيسة السريانية الكاثوليكية متمثلة بالبطريرك مار اغناطيوس الثالث يونان...

إلى ذلك، عبّر رئيس مجلس أساقفة فرنسا الكردينال أندريه فان تروا عن ذهوله وحزنه العميق إزاء الاعتداء الإرهابي على كنيسة سيدة النجاة في بغداد، وأكد قربه من جميع مسيحيي العراق في هذه الأوقات الأليمة، وقال إن كاثوليك فرنسا يرفعون الصلاة من أجل الضحايا وعائلاتهم والجرحى وجميع المتألمين من أعمال العنف في هذا البلد، وختم رسالته سائلا الله أن يهب القوة والعزاء للمتألمين، ويعضد صانعي السلام والعدالة في هذه الأرض المعذبة، كيلا يستسلموا أبدا للإحباط...

على صعيد آخر يعقد مجلس أساقفة فرنسا الكاثوليك جمعيته العامة في لورد من الرابع حتى التاسع من الجاري وستتمحور أجندة الأعمال حول مواضيع عديدة من بينها البيئة ومؤازرة الجماعات الكنسية ومسيرات الحج الأبرشية، وقد دُعي رئيس أساقفة حلب للكلدان المطران أنطوان أودو لإلقاء مداخلة الأحد القادم يضع خلالها أساقفة فرنسا في أجواء نتائج الجمعية الخاصة من أجل الشرق الأوسط لسينودس الأساقفة التي انعقدت في الفاتيكان من العاشر وحتى الرابع والعشرين من تشرين الأول أكتوبر الفائت حول موضوع: "الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط: شركة وشهادة ـ وكان جماعة الذين آمنوا قلبًا واحدًا ونفسًا واحدة"...








All the contents on this site are copyrighted ©.