بطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية يطلق نداء من كندا: أعنف عمل إجرامي ضد المسيحيين في تاريخ العراق الحديث، استهداف المسيحيين في العراق لأنهم مسيحيون فقط

أطلق البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان سلسلة مواقف ونداءات على أثر العملية الإرهابية والجريمة النكراء التي استهدفت عصر الأحد المصلين في كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في حي الكرادة ببغداد، ودعا المسؤولين العراقيين إلى تأمين الحماية الفعلية للأقليات المسيحية التي باتت مستهدفة فقط لكونها مسيحية، وندد بالهجوم الإرهابي الذي أودى بحياة أربعين شخصا من أبناء الكنيسة السريانية الكاثوليكية بينهم كاهنان شابان إضافة إلى عدد كبير من الجرحى.

وكان البطريرك يونان وصل إلى مونتريال بكندا نهاية الأسبوع الماضي بعد مشاركته في سينودس الأساقفة الخاص بالشرق الأوسط في الفاتيكان الذي حمل رجاء كبيرا لمسيحيي الشرق، وحضر مساء السبت الحفل السنوي لمكتب فضائية نورسات في كندا، وترأس نهار الأحد قداسا احتفاليا في كنيسة مار أفرام للسريان الكاثوليك، وقد وصله خبر الفاجعة أثناء القداس الذي قدمه لأجل الكنيسة المتألمة في العراق.

توجه البطريرك يونان بكلمة لأصحاب النفوس الضعيفة التي تُغسل أدمغتهم للقيام بهذه التفجيرات مذكرا بتاريخ الوجود المسيحي في العراق وأهمية الحفاظ عليه، فقال: لا نشعر أننا مذنبون بأي شكل في العراق، نحن مواطنون عشنا في أرض الرافدين منذ قرون ولسنا مستوردين، لا يجب أن يفكروا أننا طابور خامس أو عملاء لدول أجنبية، نحن مواطنون نريد أن العمل لخير البلد وصالحه.

وأضاف البطريرك يونان قائلا: على الذين غُسل دماغهم ويعتقدون أنهم يعظمون اسم الرب ويمجدونه بأعمالهم الإجرامية والانتحارية، أن يعرفوا أن الله هو الخير والمحبة والسلام والرحمة، وأن أعمالهم شريرة، وعلى مرجعياتهم الدينية أن تعلن بكل الوسائل أن ما يحصل هي أعمال شريرة.