رسالة المجلس البابوي للحوار بين الأديان احتفالا بعيد الديوالي

تحت عنوان "مسيحيون وهندوس ـ من أجل احترام متبادل، ومزيد من الثقة والتعاون" وجّه المجلس البابوي للحوار بين الأديان برئاسة الكردينال جان ـ لوي توران رسالة للهندوس احتفالا بعيد الديوالي (عيد الأنوار) الموافق هذا العام تاريخ الخامس من تشرين الثاني نوفمبر.

سلّطت الرسالة الضوء على ترسيخ الصداقة والتعاون وتنمية الاحترام والثقة المتبادلين وأكدت أن الاحترام المتبادل ركيزة من ركائز التعايش السلمي والمتناغم ورقيّ المجتمع فيما تغذّي الثقة كل علاقة إنسانية حقيقية في بعدها الشخصي والجماعي. فالثقة المتبادلة ـ وفضلا عن توفير بيئة ملائمة للخير العام ـ تبلور القناعة المتقاسمة بإمكانية الاعتماد على بعضنا البعض لتحقيق هدف مشترك.

وبهذا الصدد، أشارت الرسالة إلى أن هذه القناعة المتقاسمة تولّد لدى الأفراد والجماعات إرادة طيّبة واستعدادا لتعاون مثمر لا لتحقيق الخير العام وحسب، إنما الاهتمام أيضا بتحديات خطيرة في زماننا الحاضر لم تجد بعد حلاّ لها...

وفي إطار تنمية الحوار والعلاقات بين الأديان، جاء في الرسالة أن الاحترام والثقة دعامتان حقيقيتان يرتكز إليهما التزامنا. التزام يعني الجميع، المؤمنين والباحثين أيضا بقلب صادق عن الحقيقة... فبقدر ما ينمو التزامنا في الحوار بين الأديان، بقدر ما ينمو الاحترام والثقة، ما يقودنا بالتالي لمضاعفة التعاون المشترك...

ذكّرت الرسالة بزيارة البابا يوحنا بولس الثاني للهند عام 1986 حين قال إن الحوار بين أعضاء مختلف الديانات ينمّي الاحترام المتبادل، ويفتح الطريق أمام علاقات جوهرية لحلّ مشاكل المعاناة الإنسانية. وختم المجلس البابوي للحوار بين الأديان رسالته للهندوس احتفالا بعيد الديوالي بالتشديد على ثقافة تعزيز الاحترام والثقة والتعاون...