2010-10-25 15:04:47

مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك يشدد على ضرورة مكافحة الفقر


شدّد السفير البابوي ومراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة على ضرورة استئصال الفقر في مداخلة ألقاها الأيام الفائتة أمام الدورة الخامسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك وتمحورت حول موضوع "استئصال الفقر وقضايا أخرى مرتبطة بالنمو".

قال رئيس الأساقفة فرنسيس شوليكات إن الفقر واقع متعدّد الأبعاد ومعقّد، وعلى الرغم من تنوّع أشكاله، فهو إهانة لإنسانيتنا المشتركة إذ تؤثر أشكاله المختلفة على الشخص البشري ما يجرح كرامته غير القابلة للانتهاك ويحول دون التنعّم بالحقوق الإنسانية الأساسية، وفي طليعتها الحق في الحياة. وأشار إلى أنه ـ وفي البلدان الأشد فقرا في العالم ـ هناك حرمان من الاحتياجات الرئيسة للإنسان كالغذاء، مياه الشرب، الخدمات الصحية، المسكن والتعليم وغيرها...

وأكد مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة توفّر الوسائل للقضاء على الفقر ولكنّه تساءل عن مدى وجود نيّة لتحقيق ذلك، وحثّ على الالتزام ببلوغ الأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام 2015 ومن بينها استئصال الفقر المدقع والجوع، كما وندّد بتدنّي المساعدات الدولية لتحقيق هذا الهدف بسبب الأزمة المالية العالمية على وجه الخصوص ما دفع العديد من البلدان المانحة إلى تخفيض حجم مساعداتها التنموية.

وبهذا الصدد، ذكّر المطران شوليكات بأهمية مبدأ التضامن والتعاضد بين البلدان الغنية والفقيرة، وأشار إلى أن دعوة الكنيسة ورسالتها المستوحاة من المبادئ الأساسية لعقيدتها الاجتماعية، ترتكزان للوقوف إلى جانب الفقراء وتعزيز المبادرات الرامية لمساعدتهم على تخطّي فقرهم، ومساندتهم في اتخاذ مبادرات لتحسين أوضاع حياتهم فيصبحوا روّاد نموّهم الخاص. وشدّد على أهمية الاستثمار في التعليم وتوفير الأدوية والعلاجات الطبية للفقراء لمكافحة الأوبئة والأمراض كالمالاريا، السل والإيدز.

وأكد مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في ختام مداخلته أن استئصال الفقر واجب المجتمع الدولي بأسره، وقال: بعد مضي أكثر من ستين سنة على تبنّي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، من غير المقبول أن يعيش مئات ملايين الأشخاص أوضاعا غير إنسانية مع حرمان التمتّع بحقوقهم الرئيسة. فالوسائل موجودة للقضاء على الفقر، وينبغي إظهار النيّة في التخفيف من آلام غير القادرين على إشباع احتياجاتهم الأساسية.








All the contents on this site are copyrighted ©.