2010-10-21 10:23:50

حضرة الدكتور هارولد زوِيرمَنّ، مدير قسم الشرق الأوسط في مؤسسة "MISSIO" المحترم (ألمانيا)


الاثنين 18 تشرين الأول أكتوبر

تضطلع الحركات العلمانيّة بدور مهمّ، لأنّها تشهد للمسيح وخير الله في المجتمع، من خلال أعمالها وصلاتها. تقوم بذلك على نحو مباشر لا يمكن أن يقوم به الكاهن، لأنّها على صلة بأولئك البعيدين عن الكنيسة. إنّ عمل أعضائها رسوليّ. فهم الذين يتمتّعون بتأثير على مختلف فئات المجتمع، كما على حكومة بلدٍ ما. من خلال التزامهم، يحوّلون المؤسّسات مع مرور الوقت. ومن خلال التزامهم أيضًا، يعطون أسبابًا للبقاء فيها، بالنسبة للأشخاص الذين يفكّرون في الهجرة.

ليس من النادر أن ينضمّ مسلمون إلى تلك الحركات، لأنّهم يودّون تشارك القيم الخِدَميّة والقيم الروحيّة. هذه الحركات رسوليّة تجاه المسلمين، في سبيل بناء مجتمع عادل مشترك.

غالبًا ما تكون هذه الحركات، أكانت جديدة أم قديمة، حركات تجدّد أم لا، متقدّمةً نسبةً للهيكليّة التسلسليّة في مجال المسكونيّة. هي عابرة للطوائف ولا غير طائفيّة، تعيش معًا القيم المسيحيّة المشتركة، وتنتظر من الكهنة والأساقفة توجيهًا روحيًّا وليس تعويضًا طائفيًّا.

يشتكي الأساقفة أحيانًا من أنّ الحركات لا تحترم الثقافة والتقاليد. النقطة في غاية الأهمّيّة. فالبديل ليس تقليديًّا، مُنثقَفًا وطائفيًّا أو حديثًا، عابرًا للطوائف وغير متعلّق بالتقاليد المحليّة. على الهدف أن يكون الخروج معًا من كنـز التقاليد بما يسمح بناء مستقبل عادل ومسيحيّ سويًّا وبإبداع. ذلك يفترض ذهنية مسكونيّة جديدة.

لعلّه من المجدي إذًا تشكيل مجموعة من الكهنة والأساقفة من مختلف الكنائس وأعضاء في الحركات، من أجل البحث  في كنـز التقاليد للوصول إلى المفيد منها.








All the contents on this site are copyrighted ©.