2010-10-20 10:38:06

صاحب السيادة مار غريغوريوس يوحنّا ابراهيم، متروبوليت حلب، بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذوكس السامي الاحترام (سوريا)


الجمعة 15 تشرين الأول أكتوبر

قدّم أوّلاً نيافة مار غريغوريوس تحيّات ومحبّة قداسة البطريرك إلى قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر مع التمنّيات بالنجاح لسينودس الأساقفة. ثمّ تطرّق إلى ثلاث مواضيع هامّة هي:

هجرة المسيحيّين من الشرق الأوسط، وسمّاها آفةً فتّاكةً، وقال أنّ هذا الوضع لم يعطَ الأهميّة الكافية حتّى الآن، والدليل أنّ الهجرة مستمّرة بعنفٍ في كلّ مكان، وعدد المسيحيّين يتناقص كلّ يوم، ويحتاج الأمر إلى مؤتمرٍ خاصٍ لمعالجة هذه الآفة،  ووضع الحلول الناجعة للحدّ من هذه الظاهرة.

في موضوع المسيرة المسكونيّة، أعلن نيافته عن إقتراح جديد قدّمه إلى قداسة البابا وهو الفصل بين الشراكة والسلطة. وهكذا تدخل الكنيسة كلّها في شركةٍ واحدة وتعود الوحدة في الإيمان قبل عهد الإنقسامات.

أما العلاقة مع المسلمين، فبيّن نيافته بأنّ أخطر عدو يواجه المسلمين والمسيحيّين هو الجهل، وهو الذي يسيطر في كثير من الأحيان على الخطاب الديني، فيخلق الإضطرابات، والقلاقل، والفتن بين المسلمين والمسيحيّين. واقترح أن تهتمّ الكنيسة  المسيحيّة بالفكر التنويري والإعتماد على المعتدلين.

وفي ختام كلمته قدّم الإقتراحَين التاليَين:

الأول: ربّما تكرّر أكثر من مرّة في هذا السينودس على لسان بعض الآباء، ولكن هذا هو المكان والزمان المناسبيْن لطرحه أوّلاً، ولدراسةٍ معمّقةٍ وسريعة لتحقيقه ثانيةً. إنّه مطلبٌ عام يتداوله كلّ المسيحيّين في الشرق الأوسط، وهو إيجاد حلّ لتوحيد زمن عيد الفصح. لقد تشوّق المسيحيّون في أن يروا وحدتهم من خلال هذا الرمز.

فهل يكون قرار توحيد عيد الفصح من هذا السينودس الموقّر؟؟وغبطة البطريرك غريغوريوس لَحّام أعلن أكثر من مرّة، بل كان على وشك أن يحقّق حلم كلّ كنائس الشرق الأوسط بتوحيد عيد الفصح. هذه الخطوة قد تكون بداية الخطوات نحو الوحدة المسيحيّة المنشودة.

الثاني: كنائسنا هي متجذّرة في الإضطهاد، ونحن في الشرق أبناء الشهداء. هنا لا ننسى شهداء القرنَين التاسع عشر والعشرين الذين كانوا ضحايا المجازر اللانسانيّة، أو ما نسمّيه نحن السريان بالسيفو.

اقتراحي هو ان تتبنّوا قداستكم فكرة عيد موحّد للشهداء المسيحيّين عالميًّا، وهذا لا يحتاج إلا إلى اتفاق مع الكنائس المسيحيّة من أجل تحديد يوم يكون عيدًا للشهداء في كلّ مكان. وهكذا نكون قد خطونا خطوة جديدة نحو الوحدة المسيحيّة، وفي الوقت ذاته نخلّد ذكرى شهدائنا الأبرار سنويًّا.








All the contents on this site are copyrighted ©.