2010-10-20 17:25:30

سيادة المطران سمير نصار، رئيس أساقفة دمشق للموارنة السامي الاحترام (سوريا)


الثلاثاء 12 تشرين الأول أكتوبر

تتعايش الكنائس الشرقيّة مع الإسلام منذ أربعة عشر قرنًا، بالرغم من الصعوبات والتحدّيات، مع مدٍّ وجزرٍ مرتبطَين في الغالب بالمشاكل السياسيّة وبالصراع بين الشرق والغرب، خصوصًا منذ الحملات الصليبيّة (ما بين القرنَين الحادي عشر والثالث عشر).

في هذه الحياة المشتركة المديدة، لننظر قليلاً إلى النصف الملآن من الكأس:

إنّ هناك اغتناء متبادلاً يتمّ كلّ يوم: يحضُّ تمسّك المسلمين بالصلاة والصيام والصدقة والحجّ الجيرانَ المسيحيّين على أن يصبحوا أكثر ممارسةً.

كذلك يدفع قربُ المسيحيّينَ من الإنجيل المسلمينَ إلى التفكير في قراءة نقديّة للقرآن، على سبيل المثال.

بالطبع، إنّ الحوار العقائديّ غير وارد، ولكنّ حوار الحياة يضمن تعايشًا يستمرّ منذ 14 قرنًا.

هناك مبادرات نستطيع القيام بها في نظام علمانيّ، كما في الحالة السوريّة. لقد استطعنا أن نفعل أشياء مشتركة مع المسلمين خلال سنة القدّيس بولس، 2008-2009، من خلال الفنّ والمسرح والثقافة والرياضة:

- حفلات ترانيم دينيّة مختلطة؛

- معارض لوحات وأيقونات؛

- مسابقات رياضيّة وماراثونات؛

- محاضرات وندوات وروايات في صور؛

- إبراز قيمة مواقع القرن الأوّل الأثريّة؛

- فيلم ومسرحيّة أدّاهما ممثّلون مسيحيّون ومسلمون؛

إنّ الذي لعب دور القدّيس بولس هو مسلم.








All the contents on this site are copyrighted ©.