2010-10-20 17:43:45

سيادة المطران جان كليمان جانبرت، رئيس أساقفة حلب للروم الملكيّين السامي الاحترام (سوريا)


الجمعة 15 تشرين الأول أكتوبر

الهجرة ظاهرة شاملة تجد في كلّ مجتمع مبرّرات وجودها وانعكاساتها.

لعلّ وسائل الاتصال الخارقة تسمح بتلاقي الأشخاص أكثر فأكثر في أفكارهم، وبازدهار ثقافة حرّيّة التعبير، التي تشقّ طريقها حاليًّا إلى المجتمعات الأكثر انغلاقًا، من أجل تطوير ثقافة حرّيّة الخيارات الشخصيّة، فضلاً عن تقبّل الآخر باختلافه والتعدّديّة.

عمليًّا، أقترح أن نعمل وفقًا  للمحاور الستّة التالية:

1) نشر التفاؤل ما بين جماعة المؤمنين لجهة مستقبلهم في بلدهم. فبلداننا غير مجرّدة من الخيرات والقيم.

2) تعلّم العيش بصداقة مع إخواننا المسلمين، ومساعدتهم على الانفتاح علينا، من خلال حوار مفصّل مبين ومتنوّع، باستخدام كلّ الوسائل المتاحة.

3) الالتزام بالحياة العامّة والسياسيّة والثقافيّة والاجتماعيّة في بلداننا، ما يساهم في مساعدة المؤمنين على إعادة توثيق تعلّقهم ببلدهم وبشركائهم في الوطن.

4) مدّ شبّاننا، فضلاً عن خطبنا، بالحدّ الأدنى اللازم الذي يسمح لهم بالعيش اللائق، بالانطلاق في الحياة وبتجذّرهم في بلدهم بفضل تأسيس أسرة.

5) تقبّل وضع كلّ أملاكنا في خدمتهم، وتوحيد جهودنا مع الجماعات المحليّة المختلفة، والعمل بكدّ على إيجاد الأموال الضروريّة لهذه الغاية حيث يمكن أن نجدها.

6) من المجدي للغاية تأسيس مركز دراسات وبحوث في هذا المجال، والسعي إلى تعميق تأمّلنا في المسألة، من أجل رسم الطريق المرتقب ووضع الاستراتيجيّات الناجعة والمنتجة التي تسمح بمواجهة آفة الهجرة والتخفيف من الضرر اللاحق.








All the contents on this site are copyrighted ©.