2010-10-20 11:35:31

حضرة السيّد رينو روسيّ، مدير "الدوموس جاليليه" المحترم (إسرائيل)


الجمعة 15 تشرين الأول أكتوبر

في الفصل الأوّل من ورقة العمل، بالإشارة إلى الأصل الرسوليّ والدعوة الإرساليّة، يُذكر: "وحيث أنّها رسوليّة، تقع على عاتق كنائسنا رسالة خاصّة، في حمل الإنجيل إلى العالم أجمع". أنا كاهن في أبرشيّة روما ورسالتي في المركز الدوليّ "دوموس غاليليي" الواقع على الجزء الأعلى من جبل التطويبات. برفقة الطلاّب الإكليريكيّين والشبّان العاملين في مركزنا، زرنا عددًا كبيرًا من العائلات من طقوس مختلفة في الأرض المقدّسة والأردن وقبرص. وقد شهدنا آلامًا كثيرة، وهي المشاكل عينها الموجودة في الكنائس في أجزاء أخرى من العالم: الأزمة داخل العديد من العائلات، ابتعاد الشبّان عن الممارسة الدينيّة، مشكلة الإجهاض، الانغلاق على الحياة، القمار والميسر الذي يدمّر عائلات بأكملها، وحلم الرحيل إلى الخارج سعيًا وراء حياة أكثر راحة. وذلك، ناهيك عن المخدّرات، الإباحيّة وتقدّم البدع.

عند افتتاح مركز "دوموس غاليليي"، شرع العديد من اليهود في زيارتنا، وكانوا أكثر من 100000 في السنة الماضية فقط. تجذبهم الضيافة وتشدّهم جماليّة البيت. كثيرون منهم لا يعرفون لا الكنيسة ولا يسوع المسيح. يطرحون علينا أسئلة عديدة حول إيماننا. غالبًا ما يعودون. نشعر بأنّ علينا استقبالهم وخدمتهم كإخواننا.

أعتقد أنّ الروح القدس الذي ابتهلنا إليها في بداية هذا السينودس يحبّ بقلب رحبٍ مؤمنينا ويريد إنقاذهم من هجمات الشيطان الذي يغويهم، كما يعرف أن يبرع في ذلك. أنّه هو العدوّ الحقيقيّ. لكنّ للمسيح قوّة وسلطة على الشيطان، وقد أعطى هذه السلطة إلى الكنيسة، إليكم أنتم أيّها الرعاة. فنحن نضطلع بمسؤوليّة هائلة إزاء الخراف الضّالة في رعايانا. ويلٌ لي إذا لم أبشّرهم بالإنجيل! إنّ الآباء الشرقيّين في القرون الأولى، ولمواجهة تحدّيات أزمنتهم في عالم وثنيّ، بلوروا مسار تنشئة مسيحيّة هو مرحلة تعليم الموعوظين. والكنيسة كأمّ، في مسار بطيء موسوم بمراحل، كانت تلد أولادها في أوقاتهم في الحياة الأبديّة. أمّا اليوم، فمن الضروريّ توفير كرازة موعوظين لمسيحيّينا تكون متأقلمةً ووضعهم كمعمّدين.

إنّ رعاة الأرض المقدّسة واعون للتحديّات التي تنتظرنا اليوم، ويمكنني أن أشهد أيضًا على ذلك عبر مبادرة بطريرك اللاتين في القدس، الذي أسّس، بالتعاون مع رئيسَيْ الأساقفة الروم الملكيّين والموارنة، الإكليريكيّة الإرساليّة "أمّ الفادي"، من أجل إعداد الكهنة المرسلين للتبشير الجديد.








All the contents on this site are copyrighted ©.