2010-10-20 11:33:42

حضرة السيّد حنّا ألمسّو، عضو في الطاقم الوطنيّ للمسؤولين عن الشبيبة العاملة المسيحيّة في دبي المحترم (الإمارات العربيّة المتّحدة)


الجمعة 15 تشرين الأول أكتوبر

إسمحوا لي أن أعود بكم في الذاكرة إلى الوراء للتأمل بأعمال وبتاريخ الذي نأمل يومًا أن يصبح معلّمًا الكنيسة، الكاردينال جوزيف كارجين. لقد استطاع وبنجاح أن يربط بين عمل "الشباب العاملين" العائشين وسط الثورة الصناعيّة وبين رسالة إيماننا وفي كنائسنا ومجتمعاتنا من خلال طريقته (منهجيّته) " أُنظر- أحكم – إعمل" المستعملة في مراجعة الحياة وفي حملات التحرّك. عبر هذه الطريقة، يتعلّم الشباب العاملون أن يطوّروا حياتهم في ضوء الإنجيل فأمسوا ملتزمين في العمل والشروع ببناء الملكوت هنا على الأرض. وهؤلاء القادة الشباب المنشأون بإمكانهم أن يصبحوا معلّمي التربية المسيحيّة لأقرانهم الشباب، وهذا ما نحتاج إليه بالضبط اليوم وما دعت إليه ورقة العمل في المقاطع 53، 62 و 108.

إنّ ظروف العمل في الشرق الأوسط، بسبب الثورة التقنيّة، قد جعلت الكثيرين يبدّلون طرق عملهم، لكنّ مظهر شباب اليوم وقلبهم ما زالا كما كانا بالأمس، والكثير من المشاكل لم تختفِ بعد من مجتمعاتنا. إنّهم بحاجة إلى ذات الروحانيّة ليبقوا قريبين من المسيح ولمساعدتهم على أن يَروا الكنيسة حاضرة  لدعمهم.

إنّ منهجيّة "كارجين" هي متوفّرة اليوم في معظم بلدان الشرق الأوسط، من خلال عمل بعض الجمعيّات الكاثوليكيّة مثل ال CIJOC، ومع ذلك، كما اختبرنا، وكما هو مطلوب في المقطعيْن 21 و22 من ورقة العمل، إنّ هذه الجماعات العلمانيّة بحاجة إلى دعم وتشجيع بشتّى الوسائل. نطلب دعما دائما ومتزايدا من الكنيسة تجاه الجماعات العلمانيّة، وهنا يكمن وعد الوحدة لكنائس الشرق الأوسط، من خلال عمل الشباب أنفسهم.








All the contents on this site are copyrighted ©.