2010-10-19 10:23:11

سيادة المطران غريغوار بيار ملكيّ، أسقف باتنه للسريان شرفًا، إكسرخوس بطريركيّ لبطريركيّة أنطاكية للسريان (أورشليم) السامي الاحترام (القدس)


بناءً على طلب مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة في الأرض المقدّسة، أودّ الحديث عن الهجرة والأرض المقدّسة. إنّ هذه الظاهرة قد وجدت دائمًا. في وضع الأراضي المقدّسة، سوف نكتفي بتحديد الموقف الراهن اليوم وذلك منذ القرن التاسع عشر، أسباب هذا الوضع هي سياسيّة واقتصاديّة. وطالما لم يوجد بعد حلٌ للصراع الفلسطينيّ-الإسرائيليّ، فلا عجب بأن نرى بعض المسيحيّين يهّمون بالرحيل.

بِما أنّ هذا هو السبب الأوّل للهجرة، فإنّ الصراع الذي نتكلّم عنه يجب أن يوصل الفرقاء المتعارضين على الأرض والسلطات الدوليّة إلى العمل بجهد للوصول إلى حلّ عادل ودائم لهذا النـزاع.

من جهة أخرى، علينا أن نشير إلى عوامل أخرى قد ساهمت في تقليل عدد المسيحيّين في الأراضي المقدّسة: نقص الإنجاب لدى العائلات، الزواج في سن متأخّر، جمع شمل العائلات، متابعة الدراسات العليا في الخارج، إلخ. كما إنّ الإنقسامات السياسّية والدينيّة الموجودة هي أيضًا سبب حقيقيّ لذلك.

 الهجرة مفيدةٌ، في بعض النواحي، للبلدان التي تستقبل مهاجرينا، لكنّها تشكّل ضربةً قاسيةً ليس فقط للحضور والشهادة المسيحيَّين في الأراضي المقدّسة، بل أيضًا للحياة الإجتماعيّة والسياسيّة في وجه عامّ لأنَّها تحرم بلدان المنشأ من قوى كانت قد تسرّع تقدّمها ونموّها.

هذا الوضع يدعونا جميعًا. علينا القيام بشيء ما. إليكم بعض الإقتراحات:

- الطلب من كافة السلطات الدوليّة أن تضغط على الفرقاء المعنيّين من أجل إيجاد حلّ سريع للصراع القائم.

- الطلب من الكنائس الحاضرة لكي تعمل جدّيًا في سبيل التقارب والوحدة.

- وضع المزيد من الخطط العمليّة والمشتركة، مثلاً، إقامة المساكن، خلق مجالات عمل، المستشفيات، إلخ.

- الإهتمام رعويًّا بالمسيحيّين الأفارقة والآسيويّين الذين أتوا إلى بلادنا








All the contents on this site are copyrighted ©.