2010-10-19 10:32:01

حضرة البروفسور صبحي مخّول، الأمين العامّ للإكسرخوسيّة المارونيّة الكاثوليكيّة في القدس، وأراضي السلطة الفلسطينيّة والأردن المحترم (إسرائيل)


- لقد اكتشفت أنّ المسيحيّة ليست قبل كلّ شيء ديانة، بل هي "الحدث" التاريخيّ والفريد وغير المتكرَّر لتجسّد كلمة الله: يسوع المسيح.

- إنّ التعرّف إلى هذا الحدث هو أمرٌ سهل: كما نتعرّف إلى وجه صديقٍ من بين الجمع. لأنّ كلّ إنسان قد خلق من أجل هذا اللقاء: كما يوحنّا وأندراوس، والسامريّة، وزكّا وقائد المائة.

- اليوم، وكما في كلّ زاوية من العالم، في هذا العالم "بعد المسيح وبدون المسيح" كما كتب شارل بيغي، نحن أيضًا، مسيحيّو الأرض المقدّسة في الشرق الأوسط، بحاجة للقاء نظرة المسيح "هنا والآن"، للانطلاق من جديد من عنده. كل الباقي يُزاد لنا، نحن بحاجة إلى الولادة من جديد، كما نيقوديموس، لإيجاد فرحٍ وذوقٍ لحياتنا فنستطيع بذلك إظهارها إلى جميع الذين نلتقي بهم.

- تنتذكّر أنّنا "بالفعل" نور العالم وملح الأرض، وأنّ كلّ الإنسان وكلّ البشر ينتظرون المسيح، كما ذكّرنا يوحنّا بولس الثاني في رسالته "فادي الإنسان".

- إنّ الإنسان مدعوٌّ في العالم إلى إدراك حضور المسيح وانطلاقًا منه إلى مجابهة كلّ ظرف. وإلاّ فستظهر المشاكل دائمًا بلا رحمة ومن دون حلّ. إنّ نقطة انطلاقنا وحكمنا مبتكرة هي: الربّ حاضرٌ في كنيسته هنا والآن. هكذا فقط نستطيع أن نصبح فعلاً نافعين للعالم.

- إنّ نقص السلام هو نتيجة جليّة لغياب العدالة في الشرق الأوسط. القوى العالميّة التي تتباهى في كونها المدافعة عن الحرّيّة وحقوق الإنسان، هي الأولى في التضحية بالضعفاء والأقلّيّات على طاولة المُقايضات لحساب مصلحتها السياسيّة والاقتصاديّة.

- إنّ الضمان الوحيد للحضور المسيحيّ، في الواقع السياسيّ العالميّ الحاليّ، هو الكرسيّ الرسوليّ، لذلك نطلب هنا في هذا الموضوع أكثر حزمًا وديناميكيّة.








All the contents on this site are copyrighted ©.