قداسة البابا يتسلم أوراق اعتماد سفيري كولومبيا والسلفادور الجديدين لدى الكرسي الرسولي

تسلّم البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الاثنين في الفاتيكان أوراق اعتماد سفير جمهورية كولومبيا الجديد لدى الكرسي الرسولي السيد سيزار ماوريتسيو فيلاسكيز أوسّا. تحدّث الأب الأقدس عن اهتمام الكنيسة الدائم في كولومبيا بدعم تربية الأجيال الجديدة والاعتناء بالمرضى والمسنين واحترام الشعوب الأصلية واستئصال الفقر والاتجار بالمخدرات والفساد كما الاهتمام بالمساجين والمشردين والمهاجرين والعمال واحتياجات العائلات المعوزة.

وإذ ذكّر بالاحتفال هذا العام بالذكرى الخامسة والستين بعد المائة للعلاقات بين الكرسي الرسولي وكولومبيا، شدّد البابا مجددا على أهمية صون وتعزيز كرامة الشخص البشري، غير القابلة للانتهاك، وحماية الحياة البشرية منذ الحبل بها حتى موتها الطبيعي، وحقّ الولادة والعيش في عائلة مؤسسة على الزواج بين رجل وامرأة، وحق الأهلين بتربية بنيهم وفقا لمبادئهم الأخلاقية الخاصة وإيمانهم. وفي إشارة لاحتفال كولومبيا بالمئوية الثانية للاستقلال، قال الأب الأقدس إنها مناسبة ملائمة لترسيخ الأمن والسلام والوئام والنمو المتكامل للمواطنين كافة.

هذا وتسلّم البابا اليوم الاثنين أوراق اعتماد سفير جمهورية السلفادور لدى الكرسي الرسولي السيد مانويل روبرتو لوبيز بارّيرا. شدّد الأب الأقدس على الإرث المسيحي الثمين للبلاد، ودور الكنيسة في تعزيز السلام والنمو والخير العام في كل أبعاده... وقال بندكتس السادس عشر إن الكنيسة، ومن خلال إعلان الإنجيل والشهادة لمحبة الله، تساهم في استئصال الفقر ومكافحة العنف والاتجار بالمخدرات، وتسبّب كلها دمارا في أوساط الشباب على وجه الخصوص، وأشار للحرب الأهلية في السلفادور التي انتهت عام 1992 ودامت أكثر من عشر سنوات، وللمسيرة نحو السلم الداخلي ولكنّه أكد أن الوضع لا يزال هشا، وقال إن الكنيسة لا تستطيع اللامبالاة أمام متطلبات أساسية كالتوزيع العادل للثروات والنزاهة في إتمام المهام العامة...